الدين والسياسة

الدين والسياسة

الدين والسياسة

 عمان اليوم -

الدين والسياسة

د.أسامة الغزالي حرب

سؤال: هل ينبغي الفصل بين الدين و السياسة؟ إجابتي: نعم، سؤال آخر: هل يمكن الفصل الكامل بين الدين و السياسة ؟ إجابتي :لا.

 ما الحل إذن؟ الحل هو في حظر استغلال الدين في العمل السياسي أو لأغراض سياسية. وأبرز تطبيق منطقي لذلك يتمثل في نص المادة 74 من الدستور المصري الحالي التي تقول :« للمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية بإخطار ينظمه القانون، ولا يجوز مباشرة أي نشاط سياسي أو قيام أحزاب سياسية علي أساس ديني أو بناء علي التفرقة بسبب الجنس أو الأصل«...إلخ واعتقد أن ذلك هو الفهم الواقعي لفكرة الفصل بين الدين و السياسة في المجتمعات العربية و الإسلامية عموما. وهو بالتالي أحد المبررات الاساسية لحظر نشاط »الإخوان المسلمين« وكذلك لمواجهة التنظيمات الدينية السياسية المسلحة مثل القاعدة وأنصار بيت المقدس ثم أخيرا »داعش«! أما التدين في ذاته وانعكاساته علي مجمل الأوضاع السياسية والاجتماعية و الثقافية ...إلخ فتلك مسألة بدهية، والمصريون بالذات ربما كانوا أقدم شعوب الأرض معرفة بالدين بل وأكثرهم تمسكا به. لقد سافرت إلي الغالبية العظمي من البلدان العربية و الإسلامية ولم أصادف في أي منها ظاهرة سماع الأذان للصلاة اينما كنت إلا في مصر، ولا هذا الإقبال التلقائي و الصادق للصلاة في مواعيده كما هو الحال في مصر، بلا تكلف أو إدعاء. ولذلك فعندما أخذ »الإخوان« يستخدمون الدين و التدين كأداة للحصول علي ثقة المصريين السياسية، وعندما أخذ الرئيس السابق د. مرسي يذهب في موكب رسمي لصلاة الجمعة، ويبرز صلاته للفجر ...إلخ فإنهم كانوا في الواقع »يبيعون الميه في حارة السقايين« كما يقول المثل الشعبي المصري! لذلك لم »يأكل« المصريون هذه الحيل ، ولم تمنعهم من إسقاط حكم الإخوان، لأسباب لا علاقة لها بالدين ولا بالتدين!

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدين والسياسة الدين والسياسة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab