جبل الطير

جبل الطير !

جبل الطير !

 عمان اليوم -

جبل الطير

د.أسامة الغزالى حرب

ما الذى حدث أوائل هذا الشهر فى «جبل الطير» بالمنيا؟ أعلم أن هناك واقعة اختفاء زوجة مواطن مسيحى بعد خروجها مع مواطن مسلم صديق للزوج، هل هربت ؟ هل خرجت بإرادتها الحرة؟ هل أختطفت؟

هذه نقطة مهمة، ولكنها ليست ما أتحدث عنه اليوم. ووفقا للروايات أيضا، فإن أهل الزوجة و شباب من القرية فور علمهم بالنبأ اتجهوا نحو نقطة الشرطة، وضربوا سيارتى شرطة بالطوب، وتجمهروا وقطعوا الطريق إلى مداخل القرية، إن من حق بل ومن واجب الشرطة أن تلقى القبض على مرتكبى هذه الأفعال و تقدمهم للنيابة، هذه نقطه مهمة أخرى، ولكنها أيضا ليست ما أركز عليه اليوم. ما يقلقنى، وما يثير التساؤل، ويستدعى أيضا التحقيق و المساءلة، هو ما يقال عما قامت به قوات الشرطة من عملية «تأديب» لأهالى القرية، وما ذكر عن تحطيم 14 سيارة للأهالى، وتفتيش البيوت ، وإحداث تلفيات عديدة.

لقد شاهدت فى التليفزيون، من خلال برنامج «العاشرة مساء» الذى يقدمه الإعلامى المتميز وائل الأبراشى ، بعضا من أهالى القرية وهم يتحدثون عما لحق بهم، وعن اقتحام رجال الشرطة لبيوتهم فى الفجر (كالعادة!) و الضرب المبرح للنساء و الأطفال ، فضلا طبعا عن الرجال، وسبهم بأقذع الألفاظ. قال أحدهم أنه سرق من منزله ثلاثة آلاف جنيه؟ وأظهر آخرون كيف ضربوا على ظهورهم العارية. شاهدت أطفالا يحكون عما شهدوه من ترويع من «العساكر» الذين اقتحموا بيوتهم منتصف الليل، وتحدثت سيدة عما فعلوه بزوجها من تصرفات شائنة ...إلخ . مرة أخرى، أنا لا أتحدث عن واقعة إختطاف السيدة، ولا عن تهجم الأهالى المرفوض على الشرطة، وإنما عما يبدو حتى الآن من عجز لدى بعض عناصر الشرطة من استيعاب المغزى المهم والخطير لثورة 25 يناير التى اشتعلت فى عيدهم، أقول هذا و أنا أقدر تماما- مثل الشعب المصرى كله- الجهد العظيم، والتضحيات الجسام من جانب رجال الشرطة وشهدائها الأبرار، وأعلم أنه «لا تزر وازرة وزر أخرى».

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبل الطير جبل الطير



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab