سنغافورة

سنغافورة !

سنغافورة !

 عمان اليوم -

سنغافورة

د.أسامة الغزالي حرب

زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى سنغافورة، أعادت إلى ذهنى زيارة كنت قد قمت بها إلى ذلك البلد المتفرد، منذ أكثر من عشرين عاما، فى يونيو عام 1984

بدعوة من أحد المراكز البحثية المهمة هناك صاحبت فيها الصديق العزيز د. عبدالمنعم المشاط أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وأخى العزيز الراحل د. محمد السيد سعيد. كانت الزيارة بهدف عقد ندوة مشتركة عن الأمن الإقليمى فى كل من الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا بدعوة من مدير المركز هناك فى ذلك الحين د. محمد أيوب (إن لم تخنى الذاكرة). إن سنغافورة جزيرة صغيرة فى جنوب شرق آسيا، عدد سكانها يزيد قليلا على خمسة ملايين نسمة (أى أقل من نصف سكان محافظة القاهرة) أما مساحتها (718) كم مربع فهى أقل مثلا من ضعف مساحة دمياط! وربما يمكننى أن أتحدث عن نواح كثيرة فى تلك الدولة، ولكنى أتذكر أن ما شد انتباهنا بقوة كان حالة «النظافة» المبهرة التى جعلت سنغافورة واحدة من أنظف بلاد العالم وربما أنظفها على الإطلاق! وذكرنى صديقى د.عبد المنعم المشاط بمنع مضغ «اللبان» الذى يمكن أن يلقى على الأرض فى الشارع (!) و أتذكر حتى الآن صناعاتها المزدهرة وأسواقها العامرة الهائلة.لقد حققت سنغافورة تقدمها الهائل هذا بعد استقلالها عن بريطانيا عام 1963 ثم انفصالها عن الاتحاد الماليزى عام 1965 وتشكيل أول حكومة لها برئاسة «لى كوان يو» الذى لعب الدور الاساسى فى بناء سنغافورة وقيادتها نحو التحديث، والاعتماد بالذات على النخب ذات المواهب العالية . وكان تشجيع الاستثمار «إزالة كافة المعوقات أمام المستثمرين» هو حجر الزاوية فى الانطلاق الاقتصادى الذى أثمر اليوم متوسطا لدخل الفرد يبلغ أكثر من 49 ألف دولار سنويا. غير أن أساس أو سر هذا الإنجاز العظيم كان هو النظام التعليمى المتقدم للغاية الذى أنشأته الدولة هناك والذى جعل طلاب سنغافورة يحتلون اليوم أفضل المراكز المتقدمة فى التقييم الدولى للتحصيل فى مجالات الرياضيات والعلوم فضلا عن أن هناك جامعتين من جامعات سنغافورة من بين أفضل مائة جامعة فى العالم. هل عرفتم إذن لماذا انطلقت سنغافورة إلى عنان السماء..؟

 

omantoday

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 09:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 09:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 09:15 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 09:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 09:13 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 09:12 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 09:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنغافورة سنغافورة



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025
 عمان اليوم - المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab