موعد مع الخوف

موعد مع الخوف

موعد مع الخوف

 عمان اليوم -

موعد مع الخوف

بقلم : صلاح منتصر

لم تدم الفرحة طويلا بأخبار العلاوات والزيادات الضخمة غير المسبوقة التي أعلنها الرئيس السيسي في نهاية مارس علي أساس سريانها مع الميزانية الجديدة في أول يوليو المقبل . أسبوع والثاني وبدأ إحساس من الخوف يسيطر علي الموظفين وأصحاب المعاشات الذين سيقبضون هذه الزيادة علي أساس أن التجار لن يتركونا ننعم بهذه الزيادات وإنما هم يعدون زيادة أكبر في الأسعار ستبتلع العلاوات والترقيات والمعاشات وتصبح الحياة أغلى .
  ناس كثيرون متوسطو الحال سمعت منهم هذا الكلام فهم تعودوا قبل أن يقبضوا أي زيادة أن يسبقهم لأخذها البقال والجزار والسماك والمترو والخضري والفكهاني والتوك توك والمكوجي والتاكسي والكهرباء والسباك والميكروباص..قائمة طويلة هي التي تستفيد فعلا بأي زيادة يحصل عليها الموظف وتكون في انتظار الموظف لخطفها من يده.

كثير من هذا الكلام ربما يدخل تحت حرب الشائعات التي أصبحت الحكومة تكذب منها كل يوم خمس أو ست شائعات، ولكن مشكلة هذه الشائعة الخاصة بالعلاوات والترقيات لها سوابق وأنه حدثت بالفعل زيادات في الأسعار كانت تنتظر هذه الزيادات. ولا بد للحكومة أن تستخدم «العين الحمراء» في حماية المواطنين من نهم التجار الذين يتربصون بالموظفين ، وربما كان سلاح حماية المستهلك يستطيع أن يتحايل علي حرية التجارة وعدم التسعيرة الجبرية، بالإضافة إلي كلام المستهلكين بصوت عال لفضح الزيادات الجديدة التي ستحدث بعد العلاوات والمعاشات، واستخدام سلاح المقاطعة كما حدث مع «خليها تصدى» و«خليها تعفن».

الحكومة من ناحية والمجتمعات المدنية من ناحية أخري حتى لا يصبح المستهلك الغلبان مفعولا به في كل الأوقات بل جاء الوقت ليصبح فاعلا ويثور ويقاطع خاصة أن المجتمع المدني أصبح لديه إعلام قوي وسريع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي . علينا ألا نستسلم للخوف الذي يملأ نفوسا كثيرة ونثبت أننا طرف لا يقل قوة ويستطيع مواجهة المستغل !.

omantoday

GMT 06:26 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

صوت «المشتركة» في ميزان إسرائيل الثالثة

GMT 06:21 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

إضراب المعلمين وسياسة تقطيع الوقت لمصلحة من ؟

GMT 06:18 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

خمسة دروس أردنية من الانتخابات التونسية

GMT 06:15 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

البعد الطائفي في استهداف المصافي السعودية

GMT 06:12 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

وادي السيليكون في صعدة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موعد مع الخوف موعد مع الخوف



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab