سر الزئبق الأحمر

سر الزئبق الأحمر

سر الزئبق الأحمر

 عمان اليوم -

سر الزئبق الأحمر

بقلم : صلاح منتصر

خلال أسبوع أمضيته فى رحلة فى نهر الراين قد أحكى عنها ، كانت إدارة السفينة التى تحملنا تطبع يوميا نشرة إخبارية بمقتطفات كبريات الصحف تصدرها خبر التابوت الأثرى الغامض الذى عثروا عليه فى الإسكندرية أثناء حفر أساس عمارة. وقد تردد مرة أن اللعنة ستحل على من يفتحه، ومرة أنه تابوت الإسكندر الأكبر، ومرة ثالثة قيل ـ وهذه حقيقة ـ أن الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الذى تولى محاولة فتح التابوت ما أن بدأ فى فتحه حتى هرول هو ومن معه هاربين من شدة الرائحة الكريهة التى كادت تخنقهم. ثم فجأة وبعد أن هدأت الرائحة وتم فتح التابوت وجدوه مليئا بماء لونه أحمر.

وفى خلال ساعات انتشرت فى مصر والعالم شائعة أنه أخيرا تم العثور على الزئبق الأحمر الذى يعطى من يصل إليه القدرة على تسخير الجان فى خدمته وتحقيق طلباته من القوة والثروة، وانهالت مئات الطلبات من أشخاص يرجون منحهم فرصة تناول شفطة من هذا السائل الأحمر!

وقد سمعت عن الزئبق الأحمر من العالم الأثرى الكبير زاهى حواس، الذى أينما يذهب يسألوه عن هذا السائل الساحر الذى يعتقد كثيرون بامتلاك الفراعنة له ويرجون مساعدتهم فى الحصول عليه مع استعدادهم لدفع أى مبلغ.

وقال لى الدكتور زاهى إن أسطورة الزئبق الأحمر وهى فى رأيه كلام فارغ، إلا أنها التى حمت المتحف المصرى بميدان التحرير من فوضى اقتحامه خلال ثورة يناير 2011 ، فلم يلتفت الذين اقتحموه للآثار الكثيرة التى تملأ المتحف، وإنما كان كل همهم البحث عن ذهب المصريين القدماء والزئبق الأحمر الذى يجعل الجن فى خدمة الإنسان!

انتهت حكاية تابوت الإسكندرية بأن المياه الحمراء هى مياه المجارى تفاعلت مع مرور السنين حتى وصلت إلى ماوصلت إليه من رائحة ولون، وقد تسربت إلى التابوت من خلال كسر فى أحد جوانبه فحللت مومياءه ولم يتبق إلا عظامها و3 جماجم مجهولة وأسطورة مازال البعض يحلم بها اسمها الزئبق الأحمر!
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الأهرام

omantoday

GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سر الزئبق الأحمر سر الزئبق الأحمر



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 05:26 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في برجك يمدك بكل الطاقة وتسحر قلوبمن حولك

GMT 16:53 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab