الروشتة المرة

الروشتة المرة

الروشتة المرة

 عمان اليوم -

الروشتة المرة

بقلم : صلاح منتصر

من يعود إلى الروشتة المرة التى اتخذتها مصر للنجاة من الغرق يجد أنها تضمنت فى خلال ستة أشهر ( من يوليو إلى ديسمبر ) زيادة أسعار الكهرباء والمنتجات البترولية وإصدار قانون القيمة المضافة الذى تضمن زيادة 13% وتعويم الجنيه المصرى فى 3 نوفمبر مما هبط بقيمة الجنيه أمام الدولار بأكثر من 120% مضيفا زيادة ضخمة فى الأسعار تجاوزت فى بعض السلع مائة فى المائة .

وقد وصف الدكتور يوسف بطرس قرار التعويم كما وصفه كل خبير اقتصادى بأنه قرار سليم مائة فى المائة . لكنه أضاف أن هذا القرار لو صدر قبل 3 سنوات لكانت تأثيراته أفضل كثيرا. وهى رؤية أختلف معها لأن الذى جعل الملايين تتقبل الزيادات التى أشرت إليها فى الكهرباء والبترول والقيمة المضافة ثم بعد ذلك قرار التعويم بآثاره أمران أساسيان:

الأول سنة حكم الإخوان والمعاناة الشديدة التى عشناها خلال هذه السنة بعد توقع البعض أن يحقق هذا الحكم الصدق والعدل الذى تحمله رسالة الإسلام . فإذا بالإخوان فى شهور قليلة لا يحققون شيئا مما وعدوا به ( مشروع النهضة ومشروع حل مشكلات مصر الخمس الرئيسية فى مائة يوم ) وأكثر من ذلك يحكمون مصر على طريقة المماليك أو الاستعمار الأجنبى الذى يخصص لأتباعه وحدهم الامتيازات والمنافع ويعادون كل فئات الشعب

الأمر الثانى : المشروعات التى بدأها الرئيس السيسى من أول يوم تولى فيه المسئولية وأولها مشروع قناة السويس الذى كان مفروضا أن يتم فى 3 سنوات ولكنه أصر على إنهائه فى سنة واحدة فى إشارة إلى السرعة التى قرر أن ينطلق ويعمل بها . وهو ما اتضح فى سلسلة المشروعات الضخمة والعديدة التى يجرى تنفيذها حاليا . وهى مشروعات يعرف المواطن أنه سيجنى ثمارها وأنها باب الأمل أمامه وأمام أولاده لحياة أسهل من اليوم . وهذه المشروعات وآمالها المنتظرة هى التى جعلت الملايين التى ترهقها زيادات الأسعار تتحمل هذه الزيادات وعدم الثورة كما توقع البعض .

وهكذا فإنه لولا أن حركة الإصلاح سبقت قرار التعويم ما تقبل الشعب ـ بالهدوء الذى عليه ـ كل الآثار المؤلمة للقرار !

المصدر : صحيفة الاهرام

omantoday

GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروشتة المرة الروشتة المرة



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab