الشكل ديني والغرض سياسي

الشكل ديني والغرض سياسي

الشكل ديني والغرض سياسي

 عمان اليوم -

الشكل ديني والغرض سياسي

صلاح منتصر

لسنوات استطاعت الجماعة من خلال شعار «الإسلام هو الحل» الذى رفعته ونشرته استقطاب كثيرين صدقوهم وتوقعوا خيرا عندما وصلوا إلى الحكم . ثم ماهى إلا اسابيع قليلة بعد أن أمسكوا بالسلطة، حتى تأكد أنهم لا يعرفون عن الإسلام سوى القشور والمظاهر التى يمكن أن تخدع الآخرين.
بينما الحق لم يطلب من المسلمين التبارى فى اللحية او الجلباب وانما قال «ان اكرمكم عند الله اتقاكم» . والتقوى باختصار تعنى العبادة وعلى رأسها العمل .
أسابيع قليلة ، ومن يغد الى يوميات الجماعة فى الحكم يجد أن شعار الاسلام الذى رفعته خلال فترة التريح اختفى تماما، ولم يعد يذكره أحد من الجماعة . فلم يكن فى الواقع  شعارا دينيا متضمنا مبادئ الحق والعدل والعمل والتسامح التى يجب أن تلتزم بها ، وانما كان واجهة دينية لهدف سياسى ما أن تحقق حتى نسَوْه وحكموا بما ليس فى صحيح الاسلام . ومع الأيام سقط الذين تمسحوا بالدين الحنيف وبقى الإسلام الصحيح العظيم هاديا ومرشدا لكل البشر .
هذه الأيام عادت إلى الظهور لافتات تقول «هل صليت على النبى اليوم ؟» . وهو سؤال بالغ السخافة رده الطبيعى «وإنت مالك» ، كما كتب الدكتور صلاح الغزالى حرب فى بريد الأهرام منذ يومين. وهو بدعة لواجهة تبدو دينية لهدف سياسي، يحاول من أنفقوا الملايين فى الطبع واللصق تجميل وجه جماعة وصمت بالإرهاب والقتل، والتغطية على انتخابات ودع فيها الشعب ماضيهم الكئيب ، وتصوير من يضع هذه اللافتة على سيارة أوجدار بأنه أحد أفرادها ، واستنزاف جهد الدولة فى ازالة اللافتات الملصقة ، ليخرج متنطع يقول إن الدولة ليست مسلمة . وكأن هذه اللافتات هى التى ترتقى بمصر بين الدول ، وتؤكد إسلام دولة تردد مآذنها للصلاة خمس مرات يوميا، وتمتلئ مساجدها بالمصلين ، ويشكل حجاجها ومعتمروها أكبر نسبة بين المسلمين. دولة كما قال فضيلة الشيخ الشعراوى بحق حمت الإسلام وصدرته حتى للبلد الذى نزل فيه الإسلام .

 

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشكل ديني والغرض سياسي الشكل ديني والغرض سياسي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab