النصر أو الاستسلام

النصر أو الاستسلام

النصر أو الاستسلام

 عمان اليوم -

النصر أو الاستسلام

صلاح منتصر

انتصر الإرهاب لاشك ونجح فى اغتيال النائب العام فى عملية كانت نسخة طبق الأصل من محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم فى سبتمبر 2013، وقد تعلم الإرهاب من أخطائه ، بينما اكتفينا نحن بتهنئة أنفسنا على نجاة الوزير ولم تعقد ورشة بحث ودراسة تسجل كل تفاصيله حتى لا تتكرر المحاولة.  

مع ذلك فهى كما يقال «ملحوقة»، فالدولة الناجحة هى التى تستفيد من هزيمتها وتحولها إلى انتصار، وقد جاءتنا الفرصة لنصنع من جريمة اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات انتصارا كبيرا على الإرهاب دون أن يلومنا أحد من الذين يخوفوننا بحقوق الإنسان وكأنها للمجرمين فقط!

واللافت للنظر أن الإرهاب فى سيناء هو الذى بادر فى ربكة وأحزان النائب العام وشن هجوما واسعا على الأكمنة العسكرية المصرية فى سيناء استهدف إسقاط «الشيخ زويد»، إلا أنه فوجئ بالرد السريع لقواتنا ودخولها فى معركة عنيفة ومواجهة أعداد كبيرة من الإرهابيين كانوا مجهزين بأحدث الأسلحة، فهل ننتظر هجوما جديدا لهم بحجة «ضبط النفس»؟

الآن كتب علينا القتال، ومنذ لحظة استشهاد النائب العام أصبح حتما قبول التحدى وتأكيد أننا فى حالة حرب ضد الإرهاب، وأنها ـ هذه الحرب ـ هى الأولوية الأولى للدولة، ولتحقيق ذلك أمامنا فى رأيى ثلاثة طرق علينا السير فيها فى وقت واحد.

الطريق الأول «طريق رد الفعل» الذى يتصدى لما يقوم به الإرهاب وتكبيده خسائر فادحة، والطريق الثانى تكوين مجموعة تفكير من أرقى عقول حرب العصابات تضع الخطط التى تواجه إرهابا وضحت نواياه عندما أطلق على نفسه «تنظيم ولاية سيناء»، بمعنى أن يستولى على سيناء بصرف النظر إن كان ذلك صعبا أو مستحيلا ولكن هذا هو هدفه، أما الطريق الثالث فهو الذى يجعل قواتنا تقوم بعمليات استباقية تطارد الإرهابيين وتكشف جحورهم قبل أن يبدأوا عملياتهم.  

لقد دفع الشهيد  بركات حياته فداء مصر ولا يستطيع أحد أن يلومنا إذا لم نمسك اللحظة ونقبل التحدى ونجعلهم يندمون على ما فعلوا، وإلا فالخيار الآخر هو الاستسلام ونجاح الإرهاب!

omantoday

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 09:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 09:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 09:15 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 09:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 09:13 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 09:12 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 09:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النصر أو الاستسلام النصر أو الاستسلام



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025
 عمان اليوم - المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab