بعد إيه

بعد إيه ؟

بعد إيه ؟

 عمان اليوم -

بعد إيه

صلاح منتصر

سهل أن تبدأ حربا ولكن الصعب أن تنهيها . والدلائل تشير إلى أن حرب غزة بدأت وفى بال كل من طرفيها(إسرائيل وحماس) أهداف تغيرت بعد عشرة أيام من القتال .
 فإسرائيل عينها على إستنزاف أسلحة حماس وعلى «سلاح الأنفاق» الذى برعت حماس في حفرها ونجحت فى التسلل منها إلى المستوطنات والى داخل اسرائيل، وحماس اصبح هدفها تحرير غزة من الحصار الذى تفرضه عليها إسرائيل والاسرى الذين لم تفرج عنهم فى إطار عملية الإفراج عن الجندى «جلعاد شاليط» الذى جرى خطفه فى يونيو 2006 وافرج عنه بتدخل مصرى فى أكتوبر 2011مقابل 1027 اسيرا فلسطينيا ولكن بعضهم حتى اليوم لم تفرج إسرائيل عنه.
الثمن الذى دفعه الفلسطينيون فى غزة فادح جدا من الأرواح والاصابات والبيوت التى دمرت والبنية التحتية التى خربت . حرب إبادة للبشر والحجر وكل شيء وهو مايستحق عليه شعب غزة جائزة خاصة لقدرة تحمل مالاقوه فى صبر غريب. والمأزق الذى فيه قيادات حماس انها بعد ماجرى لا تستطيع أن ترجع الى شعبها بنهاية تعود الاوضاع بعدها الى ماكانت عليه ، لأن ذلك يعنى إفلاسها ونهايتها.
 عندما قدمت مصر مبادرتها فى اليوم الخامس للقتال راعت ألا تضمنها أى بنود يجرى الخلاف عليها وإنما كان اساسها وقف إطلاق النار ودعوة الأطراف إلى القاهرة فى حضور ممثلين دوليين يشاركون ويناقشون خطوات المستقبل . وقد قبلت إسرائيل المبادرة لكن حماس بفعل الذين لعبوا فى دماغها راحت تبحث عن وساطة أخرى ليست فيها مصر -هكذا بصراحة - وبعد محاولات مستميتة من تركيا وقطر وأمريكا ايضا وجد الكل انفسهم مرة اخرى أمام المبادرة المصرية ولكن بعد إيه ؟ . ياخسارة
مقاتلو حماس - وهذه كلمة حق - فأجاوا بآدائهم إسرائيل وكبدوها خسائر تؤلمهم ، ولكن عيب حماس أن الغرور أنساهم أنهم ليسوا جيشا فلم يقدروا متى يتوقفون أمام عدو أمامه غزة كلها مفتوحة ومرصودة بيتا بيتا ، وإمداداته من السلاح لا تنتهى .ولهذا شهد الأسبوع الأخير خسائر فادحة جدا فى غزة ، وبالتأكيد أضعفت المقاومة !

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد إيه بعد إيه



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab