وسام الشجاعة والتضحية

وسام الشجاعة والتضحية

وسام الشجاعة والتضحية

 عمان اليوم -

وسام الشجاعة والتضحية

صلاح منتصر

لا يكفي أن يطلق محافظ دمياط ـ كما قرأت ـ اسم الشهيد «محمد ايمن شويقه» علي مدرسة في مدينة دمياط ، فما فعله الشهيد أكبر من الإكتفاء بحمل مدرسة اسمه ، وأقل مايجب تغيير اسم قرية الابراهيمية مركز كفر سعد التي ولد فيها محمد لتصبح «قرية الشويقة» نسبة الي البطل الذي افتدي بحياته حياة ثمانية من زملائه .

محمد من صوره المنشورة طول وعرض وقوة وشهامة ، وقد أهله «كشف الهيئة» ليضمه في أكتوبر قبل سنة سلاح الصاعقة. وقبل أسبوع في اليوم الموعود في موقع خدمته بسيناء ، لمح محمد إرهابيا يلف علي وسطه حزاما ناسفا يتحرك من مخبئه في عشة أحد البدو ليتوسط مجموعته التي تضم ثمانية منهم اثنان من الضباط وستة من الجنود والسائقين وينسف نفسه . وقبل أن يصل الارهابي إلي هدفه كان محمد قد طار كالسهم وارتمي عليه وسط الطريق. وفي لحظة تعانق الاثنان :الإيمان والارهاب، الخير والشر، الجنة والنار، الشجاعة والندالة ، البطولة والخسة .. وانفجر الحزام في الاثنين ولكن بعد أن افتدي محمد زملاءه وذهب إلي الآخرة شهيدا في الجنة ونعيمها.

ومثل «محمد ايمن شويقه» ابطال كثيرون كتبوا في حرب الإرهاب التي تخوضها مصر ضد أعداء الحياة والوطن ملاحم اسطورية من التضحية والفداء ليس أولهم محمد أيمن ولن يكون آخرهم . ولابد أن يكون لمثل هؤلاء الشهداء تقديرا خاصا . فاذا كان لكل حرب أوسمتها ونياشينها التي تناسبها، فهذه الحرب التي تخوضها قواتنا المسلحة ورجال الشرطة ضد الإرهاب في سيناء وداخل الوطن ، تستحق أن تكون لها أوسمتها التي تسجل أسماء أبطال العمليات مثل محمد وليكن له وسام الفداء أو الشجاعة التي تمنح صاحبها إمتيازا ماديا يفيد أسرته ويؤكد تقدير الوطن لبطولاته .

ولا بد ان تتولي القوات المسلحة بالتعاون مع وزارتي الثقافة والتعليم جمع حكايات هؤلاء الابطال وضمها في سجل يوزع علي جميع طلبة المدارس والجامعات ليعرفوا أبطالهم ، ويتعلموا من حكاياتهم مايلهمهم ويذكر فيهم معانر الوطن والفداء !

omantoday

GMT 18:35 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 18:34 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 18:34 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

بين التسلط بالامتداد أو التسلط والانفراد

GMT 18:33 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 18:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ترمب والداء الأوروبي الغربي

GMT 18:31 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لبنان... امتحان التشكيل

GMT 18:30 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

القراءة والكتابة أولاً

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسام الشجاعة والتضحية وسام الشجاعة والتضحية



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab