عقل المرأة

عقل المرأة

عقل المرأة

 عمان اليوم -

عقل المرأة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لم تترك المرأة مجالاً من مجالات العمل إلا خاضته، وأثبتت قدرتها فيه. وبرغم ذلك، مازال التمييز ضدها مستمرا حتى فى أكثر بلدان العالم تقدما، سواء فى العمل، أو فى المجتمع. لم يتحقق، على سبيل المثال فقط، مبدأ الأجر المتساوى فى العمل نفسه. وقل مثل ذلك عن فرص فى الحصول على الوظائف.
  
ولا يعنى هذا عدم حدوث تقدم كبير باتجاه المساواة المنشودة. شتان بين حال المرأة اليوم وما كانت عليه قبل قرن واحد فقط، أو حتى نصف قرن. غير أن هذا التقدم لا يتناسب بعد مع نتائج الأبحاث العلمية التى تثبت عدم وجود أى فرق فى القدرات العقلية بين الرجال والنساء حتى من الناحية البيولوجية على صعيد تكوين دماغ الرجل والمرأة مثلاً0 كما ثبت خطأ الاعتقاد الذى شاع لفترة طويلة فى أن المرأة أقل عقلانية وأكثر عاطفية. فكم من نساء يفتقدن المشاعر, وتبدو الواحدة منهن كأنها جلمود جبل لا إحساس فيه. وكم من رجال تحركهم عواطفهم أكثر من عقولهم.

وما الاعتقاد فى وجود اختلاف فى القدرات العقلية بين الرجل والمرأة، إذن، إلا صورة نمطية مازالت منتشرة نتيجة تراكم أساطير وخرافات على مر معظم مراحل تاريخ البشرية. وتؤدى هذه الصورة إلى تأخر فى اجتياز المسافة الباقية للوصول إلى مساواة كاملة بين الرجل والمرأة، وإضاعة فرص لتأكيد أن هذه المساواة أمر طبيعى.

ولعل آخر هذه الفرص، حتى الآن، قيام رائدات الفضاء بالأعمال الأكثر صعوبة، مثل السير فى الفضاء، أى الخروج من المحطة الفضائية لأداء مهام محددة. فقد قررت وكالة «ناسا» تقليص خططها فى هذا المجال لسبب غريب، وهو أنها لا تملك سترات فضائية كافية تناسب رائدات الفضاء، برغم نجاح 13 منهن فى مهام اقتضت الخروج من مركباتهن، الأمر الذى يفترض أن يدفع إلى مزيد من الاعتماد عليهن. والأرجح أن عدم كفاية السترات الملائمة لرائدات الفضاء يعود إلى صورة نمطية دفعت إلى الاعتقاد فى أن القليل منهن فقط يصلحن لهذا العمل, مما أدى إلى قلة المنتج من هذه السترات

omantoday

GMT 06:26 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

صوت «المشتركة» في ميزان إسرائيل الثالثة

GMT 06:21 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

إضراب المعلمين وسياسة تقطيع الوقت لمصلحة من ؟

GMT 06:18 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

خمسة دروس أردنية من الانتخابات التونسية

GMT 06:15 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

البعد الطائفي في استهداف المصافي السعودية

GMT 06:12 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

وادي السيليكون في صعدة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقل المرأة عقل المرأة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab