حق وعدل

حق وعدل

حق وعدل

 عمان اليوم -

حق وعدل

د. وحيد عبدالمجيد
بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

قرار تاريخي ذلك الذي أصدره قضاة المحكمة الجنائية الدولية، ويقضي بأن لها ولاية قضائية على جرائم الحرب في الأراضي الفلسطينية. استند القرار، وفق تكييفه القانونى المُعلن، على قواعد الاختصاصات القضائية المنصوص عليها فى وثائق تأسيس المحكمة.

وأثبت فى الوقت نفسه أن العالم لم يخل بعد ممن يحاولون إنصاف المظلومين والمضطهدين والمحرومين من حقوقهم، ويسعون إلى مساعدتهم على أسس قانونية مصدرها مبدآن يدير المجتمع الدولى ظهره لهما، وهما الحق والعدل.

جاء قرار القضاة العادلين بناء على طلب رفعته إليهم القاضية الشجاعة فانو بنسودا، التى تتولى مسئولية الادعاء العام فى المحكمة، بالبت فيما إذا كان الوضع فى الأراضى الفلسطينية يقع ضمن اختصاصها، بعد أن توصلت فى ديسمبر 2019 إلى ما قالت إنه (أساس معقول للاعتقاد بأن جرائم حرب ارتُكبت، وتُرتكب، فى الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية).

وفى الوقت الذى وجد الشعب الفلسطينى فى هذه الأراضى أخيرًا من يسعى إلى وضع حد لانتهاكات مستمرة يتعرض لها، رفضت الإدارة الأمريكية الجديدة القرار، وأظهرت وجهها الحقيقى الذى تُخفيه وراء قناع مصنوع من شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وأكثر ما يُلفت الانتباه فى خطاب الاعتراض على قرار المحكمة الجنائية أنه ينطلق مما سماه المتحدث باسم الخارجية الأمريكية (التزام الرئيس بايدن القومى بـأمن إسرائيل، بما فى ذلك المساعى لاستهداف إسرائيل بشكل غير عادل)!

خطاب يدل على انفصال تام عن الواقع، وإغفال أن سياسات الحكومة الإسرائيلية هى التى لا مكان فيها للعدل، ولا حتى لمراعاة سلامة شعبها، حين تتعامل مع الفلسطينيين.

وآخر مثال على ذلك تجاهل مسئوليتها بشأن توفير لقاح كورونا للفلسطينيين، رغم حصولها على كميات وفيرة منه، بل امتناعها عن تطعيم عمال فلسطينيين يعملون فى مشاريع إسرائيلية. وليس صعبًا إدراك أن تطعيم هؤلاء العمال ضرورى لسلامة الإسرائيليين الموجودين بالقرب منهم. فإذا أُصيب أى من هؤلاء العمال ستنتشر العدوى فى المحيط الذى يعمل به. وهذه مسألة بديهية لا يُختلف عليها. ولكن العنصرية تصل أحيانًا إلى حد أنها تؤذى من يمارسونها، وليس لمن تُمارس ضدهم فقط.

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حق وعدل حق وعدل



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab