شفافية الحكومةعليها جمارك

شفافية الحكومة..عليها جمارك!

شفافية الحكومة..عليها جمارك!

 عمان اليوم -

شفافية الحكومةعليها جمارك

بقلم: أسامة الرنتيسي

 قد يكون الاختبار الأول لكشف عن شفافية ومصداقية حكومة جعفر حسان في حُسن الإجابة عن ما جاء في نص استقالة مدير عام الجمارك الذي قال: إن استقالته بسبب تدخل بعض الوزراء في عمله.

رد الرئيس حسان غير المباشر (لا والله مباشر) على ما جاء في استقالة مدير الجمارك حيث قال: حسان “الوزير يجب أن يتدخَّل بأدقّ التفاصيل في وزارته وفي كل موظف يعمل في الوزارة. والموظف يجب أن يكون مساءلًا من وزيره لضمان تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي وتحقيق أهدافها وبرامجها”.

بالتأكيد من حق الوزير أن يكون مطلعا على كل ما يحدث في وزارته وفي المؤسسات التابعة لها، لكن أن يكون عاملا إيجابيا لا عامل تعطيل وتأخير للعمل، وما احتجاج مدير الجمارك إلا عندما لمس أن تدخل الوزير يعطل العمل.

لم نلمس يوما شفافية في قرار تعيين فلان ولا إقالة علان، ولا في تعيين وزير ولا إبداله، وكل ما يحدث أن القرارات تتخذ، ولا ندري لِمَ تم استبدال زيد بعمرو، ويبدو أن هذا النهج ما زال مستمرا.

بالمناسبة؛ مدير عام سابق في الدولة الأردنية نشر على صفحته في الفيس بوك قائلا:  “قرار تغيير رئيس هيئة الخدمة المدنية ومدير عام الجمارك ومدير عام الأراضي ومدير عام دائرة إعلامية اتخذ منذ شهرين….. ما في داعي نعمل بطولات ونركب الموجة وال….”.

وبالمناسبة أيضا؛ وعلى ذمة مركز الحياة “راصد”: الحكومة السابقة بقيادة الدكتور بشر الخصاونة أصدرت في 3 سنوات ونصف السنة.. 1174 قرارا وعيّنت 125 شخصا في مناصب قيادية..” لا نعرف سببا واحدا لتعيين أحدهم، ولا نعرف سببا واحدا لاستقالة أو إقالة أو إحالة على التقاعد أي منهم.

نهج التعيين والتبديل والتدوير يجب أن ينتهي، فنحن في زمن الشفافية واختيار الأفضل بعد امتحانات ومقابلات ومسطرة التعيين الواحدة، ولسنا في زمن التباهي من قبل المسؤول بأنه من أكثر من عين من محافظته وجماعته وأصدقائه.

ذخيرة جديدة منحتها الظروف لأعضاء مجلس النواب كي يحاسبوا الحكومة، على استقالة مدير الجمارك، وكارثة حريق دار الأَسِرّة البيضاء للمسنين ووفاة سبعة منهم، وعلى كل شاردة وواردة من مسئوليات الحكومة.

الدايم الله….

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شفافية الحكومةعليها جمارك شفافية الحكومةعليها جمارك



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab