رفيق الحريري يبكي

رفيق الحريري يبكي

رفيق الحريري يبكي

 عمان اليوم -

رفيق الحريري يبكي

بقلم : هناء حمزة

تراه لم يبك يوم استشهد فداء للبنان ولم يبك يوم زار خلفه سوريا ولم يبك لما اعيد من فاز بالاكثرية باسمه انتخاب الاقلية قادة للوطن ..و طبعا لم يبك يوم وقفت الثورة على حدود بعبدا ..

ولم يبك وهو يستقبل حلفاءه الشهداء شهيدا شهيدا ...فلا احد اكبر من وطنه والقادة يستشهدون من اجل مستقبل امتهم والقادة قد يتنازلون من اجل جيل المستقبل والقادة لا ينكسرون ولو قتلوا ولو لمت اشلاءهم كقطع البازل

تراه يبكي اليوم ..تدمع عينه مع مشهد عائلات اوجيه العائدة الى الوطن منكسرة ..تراه يبكي اليوم مع يوسف بزي خارجا مقهورا من مبنى المستقبل ..تراه يبكي مع فاطمة واكرام وعلي واحمد ..تراه يحترق مع احتراق مستقبل مصور فقد الوعي عندما فقد وظيفته في مؤسسات المستقبل فنقل الى المستفشى ..

الى المستشفى التي لم تكن تحمل صحافيا الا ودفع رفيق الحريري فاتورة استشفائه ..اتذكرون سمير الزميل في صوت الشعب عندما علم رفيق الحريري انه يحتاج الى عملية جراحية لقلبه فامر بصرف اكامل المبلغ له .

نحن اهل الصحافة اعتدنا على رفيق الحريرري صارفا للشيكات ..خادما لحالات اجتماعية صعبة ..رفيقا للطلبة .. مؤمنا بالمستقبل وحاملا رايته على دمه ..

انه رفيق السفير والنهار والمستقبل ..رفيق كل صحافي لبناني مؤمن بالكلمة ومدافعا عنها ..رفيق سمير قصير في ازمة جواز سفره المحجوز .. رفيق نصير الاسعد في ازمته الصحية ..رفيقي انا في مزارع شبعا

رفيق كل زميل

رفيق كل فقير

رفيق كل مريض

رفيق كل طالب علم وطالب خدمة وطالب مساعدة

انه رفيق يا سعد

والدنا جميعا ...رفيقنا جميعا ..

يلومك رفيق او يبرر لك اخطاءك..

لا اعرف

بل اعرف انه يبرر لك ..يبرر لك وهو يبكي ...فهو يحبك يعشق طلتك ..كان يرى نفسه بك...ولكنك لم تكن كما نفسه ..خذلته يا سعد .. وخذلت رفاقه .

عذرا يا ابن الغالي

ماذا يفعل صحفي أمضى عمره يكتب عندما يصرف من عمله ؟؟كيف يكتب ولمن في زمن بات الإعلام مهنة من لا مهنة له كيف يطعم صحفي أولاده وهو أمضى عمره يعمل في مهنة تسرق عمره من دون أن تطعم أولاده ؟ كيف سيعيش صحفي سابق السبق حتى سبقه العمر ..فلم يفكر بسنوات ما قبل التقاعد ولم يفكر يوما بيوم التقاعد ولم يتخيل يوم طرده من مهنة المتاعب

كان الموظف منا ينام مطمئنا فهو يعرف أن رفيق الحريري لا يترك موظفيه .. كان المواطن منا مطمئن فهو يعرف ان رفيق الحريري لن يتركه بمفرده يصارع مصيره ..كان الطالب منا مطمئن فالحريري سيدفع اقساط جامعته وكان المريض منا مطمئن فالحريري سيسدد فاتورة المستشفى ..

..كنا المستقبل وكان يريد أحلى مستقبل لنا وللبناننا ...قتل المستقبل يوم قتل الحريري ..رحم الله من امن بالمستقبل حتى الشهادة

رحم الله رفيق الحريري ..

omantoday

GMT 08:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

الحقد الاسود

GMT 11:17 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

بولا يعقوييان بنت البلد

GMT 15:54 2017 الإثنين ,27 شباط / فبراير

مطلوب صناع امل للعمل في دبي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفيق الحريري يبكي رفيق الحريري يبكي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab