ملامح النصر

ملامح النصر

ملامح النصر

 عمان اليوم -

ملامح النصر

بقلم : منى بوسمرة

 الفرصة الجوهرية التي أوجدتها الحالة الصحية الحالية، هي انتصار القيم النبيلة، التي تحدث عنها محمد بن راشد، حيث يشكل «كورونا»، الفرصة الأمثل لتعزيز تلك القيم، وسيادة القانون العادل وقت الأزمات أو خارجها. وكل يوم يذكرنا محمد بن راشد بتلك القيم، عبر توجيه التحية إلى أولئك الأبطال على خط الدفاع الأول.بالأمس وجّه تحية جديدة لممرضة، تقدم النموذج الذي تربت ونشأت عليه في وطن العطاء، تعزيزاً لقيم العطاء والبذل من دون تمييز في الخدمة أو سيادة الإجراءات والقوانين في مجتمع يتميز بتنوّعه الثقافي، مثل ذلك النموذج دفع مؤسسات دولية للإشادة بجودة استجابة الإمارات للتعامل مع الجائحة العالمية وخط دفاعها الأول، على المستويين الصحي والاقتصادي.

أحدث تلك الإشادات جاءت من البنك الدولي، الذي قدم شهادة ووثيقة تاريخية بجهود الإمارات في دعم العمالة الوافدة وحمايتها وصون حقوقها من التداعيات الصحية والاقتصادية كحق أصيل تكفله لهم قوانين العمل بالإمارات، ليس هذا فقط، بل لأنها تؤمن بأهمية التكاتف الإنساني في هذه الظروف الصعبة التي يواجهها العالم.

مشهد آخر يستحق الإشارة، هو حصول دبي على المركز الثاني عالمياً في كفاءة العمل عن بُعد، وتفوقها على 60 مدينة حول العالم، والمعنى العميق، ليس استمرارية الأعمال والخدمات فقط، بل الحفاظ على الوظائف وحمايتها، وهو أمر لم يكن ليتحقق لولا البنية التحتية التي وفرتها الإمارات سواء التشريعية أو اللوجستية.

تلك بعض أطراف المشهد، على امتداد الوطن الذي يستنفر كل قواه في مواجهة الجائحة، فمشاهد الفاعلية في الأداء والمبادرات لا تتوقف ويبدع فيها أبناء الوطن، فيومياً نرصد تدافع المؤسسات الوطنية وأهل الخير للتبرع، لحملات العطاء والدعم التي تحدث فرقاً في حياة الناس، وأبرزها حملة 10 ملايين وجبة في رمضان، وإذا بها في اليوم الرابع من الشهر الكريم تتجاوز المستهدف، ليس هذا فقط بل تمتد أياديها البيضاء إلى كل ركن وزاوية في هذا العالم، لتضيء وسط الجائحة شعلة أمل، وفسحة تفاؤل لمحتاجين فقدوا الرعاية في أوطانهم.

من تحصين المجتمع صحياً وحماية أفراده ومؤسساته اقتصادياً إلى السرعة والكفاءة والإبداع والفاعلية في التعامل مع الأزمة، بدأت ملامح النجاح والسيطرة على الفيروس تظهر تدريجياً، بالعودة المدروسة لنشاط الأسواق، ليس من أجل الربح، بل من أجل تلبية حاجات الناس من السلع، وحماية الوظائف عبر استمرارية الأعمال بالحد الذي يضمن تماسكها، واستعادة النشاط كاملاً حين تحين اللحظة التي تبدو قريبة.

سننتصر، بإذن الله، على هذا الظرف في بلد التحدي، فلا مستحيل في الإمارات، والحياة بدون تحديات، لا طعم لها، هكذا قال يوماً محمد بن راشد، وما زلنا نتذكر كلماته ونرددها، بأن القادم أفضل، هذه بشرة خيرة، فانتظروها قريباً، ولكن تمكسوا بالقيم النبيلة، فهي عنوان النصر.

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملامح النصر ملامح النصر



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab