تنويع مصادر الدخل

تنويع مصادر الدخل

تنويع مصادر الدخل

 عمان اليوم -

تنويع مصادر الدخل

بقلم: عبد المنعم سعيد

منذ بدأت فى متابعة أخبار دول الخليج العربية كان تنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط والغاز سائدا فى المنطقة. الهدف كان يبدو حلما بعيد المنال، ولكن تدريجيا بدأت الخطوة الأولى عندما أخذت الكويت فى استثمار فوائضها المالية فى الشركات الغربية الكبرى من خلال صندوق خاص مخصص لهذا الغرض. هذا الصندوق لعب دورا خلال فترة المحنة التى نجمت عن الاحتلال العراقى للكويت؛ ولكن التقليد بات شائعا. مع التسعينيات من القرن الماضى دخلت مصادر جديدة غير معتادة، وبينما بدأتها قطر بإقامة مسابقة عالمية للإسكواش ثم التنس، ومن بعدهما قناة الجزيرة، فإن دولة الإمارات ذهبت إلى إعطاء الفرصة للصناعات الخارجية فى جبل على الذى قدم الأرض ومعه الطاقة وأدى كلاهما إلى دخول الصناعة فى عمومها إلى الدولة خاصة فى الصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة مثل الألومنيوم والحديد والصلب.. تحرير الاقتصاد وفتح الأبواب للسياحة بجميع أشكالها بما فيها السينما وتوابعها من شركات طيران عالمية أضاف تدريجيا موارد جديدة قلصت نصيب النفط من دخل الإمارات إلى ٢٦٪ من دخل الدولة.

ولكن حتى بدايات العقد الثانى من القرن الحالى فإن نصيب النفط وصناعاته مثل ٨٦٪ من الناتج المحلى السعودى.. رؤية السعودية ٢٠٣٠ جعلت تنويع مصادر الدخل هدفا قوميا، وخلال ثمانى سنوات دخلت السياحة والترفيه والصناعات المختلفة والبنية الأساسية إلى حسابات الدخل القومى.. الابتكار الجديد الذى أضافته الدول الخليجية كان استخدام رياضة كرة القدم كمصدر للدخل وترويج علامة تجارية ذات طبيعة عالمية.. استضافة مباريات كئوس دولية، وشراء أندية كبرى فى فرنسا وانجلترا ولاعبين عالميين مثل كريستيانو رونالدو من أصحاب الصيت أوجدت مزارات ومناسبات جماهيرية كبيرة.. الجديد فى الأمر أكثر من ذلك كان إيجاد رابطة جديدة بين شباب الخليج، والهوية الوطنية التى نبعت من اكتشافات تاريخية، وتوليد دخول كبيرة تضاف إلى النفط، فضلا عن علامة تجارية دولية متحررة وواعية بالإنسانية بدلا من علامة سابقة محافظة وتقليدية.

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنويع مصادر الدخل تنويع مصادر الدخل



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab