تقدم «101»

تقدم «101»

تقدم «101»

 عمان اليوم -

تقدم «101»

بقلم - عبد المنعم سعيد

 

«101» هو رقم الفصل الأول المقرر على الطالب الجامعى فى الولايات المتحدة. وعندما ذهبت إلى الدراسات العليا وجدت أن حضور الدرس فريضة. وعندما سألت ولكن ذلك مقرر على المحدثين من طلبة الجامعة كانت الإجابة هى أن فهم «النظام» الأمريكى فيه واجب على من يدرسون. جاء إلى ذهنى أننا كنا ندرس أولا «التربية الوطنية»، وثانيا بعد أن زادت اللسعة القومية أصبح الدرس عن «المجتمع العربى» وكلاهما كان يدرس أساسيات عن النظام السياسى وبعضا من الطموحات. ولكن «101» الأمريكى كان مختلفا؛ نعم كان فيه الأساسيات من الدستور إلى وثيقة حقوق الإنسان إلى التعديلات الدستورية (٢٦)، ولكن كان فيها ما هو أكبر عن فهم «المشروع الأمريكى» فى داخل أمريكا وخارجها. الكتاب كان من العمق بحيث يستطيع الطالب أن يفهم ماهية الحالة الأمريكية الحالية فى اللحظة التى يعيشها. الطالب من حقه تماما بعد ذلك أن يقرر ما هو مكانه ودوره وقبوله ورفضه فى هذا المشروع الذى بات عالما به.

ورغم أنه سائد لدى النخبة المصرية القول إن شخصا يجهل موضوعا ما لابد أنه لم يعرف «101» الموضوع، أى أبجدياته ومفاتيحه؛ فإنه وللأسف الشديد لا يوجد «101» مصرى لما يحدث الآن وما جرى قبل عشر سنوات وفى أثنائها وهو كثير وغزير. لم تكن هناك صدفة أن الإخوان المسلمين وأجهزتهم الدعائية لخصت الانطلاقة المصرية من النهر إلى البحر على أنها «الطرق والكبارى» وحزم من «الأسمنت والخرسانة»؛ وللأسف لم يدخل إلى قاموسنا الوطنى المداخل الأساسية لما حدث طوال هذه الفترة الخصبة من التاريخ المصرى. أصبحت «العاصمة الإدارية الجديدة» كما لو كانت حفنة من العمائر فى منتصف الصحراء كلفت مصر كثيرا من الديون. المدهش أن الأمريكيين الذين عرفوا الانطلاقة من المحيط الأطلنطى إلى المحيط الهادى قبلوا جهل الذهاب من نهر النيل إلى البحرين الأحمر والأبيض. متى يكون لدينا «101» يقدم ويشرح ما فات وما سيأتى؟

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقدم «101» تقدم «101»



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 عمان اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
 عمان اليوم - طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
 عمان اليوم - كريم عبد العزيز يتحدث عن الرقم واحد وهذا ما قاله عن هنا الزاهد

GMT 10:02 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 عمان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab