مشروع حياة

مشروع حياة ؟!

مشروع حياة ؟!

 عمان اليوم -

مشروع حياة

بقلم - عبد المنعم سعيد

فى أوقات ثقافة الحرب والعنف والمقاومة والممانعة يذيع حديث مشروع الشهيد، أى ذلك الشخص الذى يكون على استعداد للتضحية بحياته فى سبيل هدف نبيل. استعاد كتاب ما نقل عن الرئيس ياسر عرفات من أنه ذكر أن كلا منا ـ قاصدا زملاءه ـ فى القيادة «مشروع شهيد»؛ وكان ذلك فى تونس أبعد النقاط التى ذهب إليها عن فلسطين. ولكن الأصل أن الإنسان إنما ولد ليكون «مشروع حياة» يعمر فى الأرض ويضع فيها خصالا طيبة ويترك أثرا من البنين والبنات يواصل الحياة. المصريون القدماء ألهموا أنفسهم بأن الحياة الدنيا ليست نهاية المطاف؛ وأن هناك حياة بعد ذلك نعبر إليها بعد الحساب عما فعلناه فى الحياة الأولى. جميع الديانات السماوية أشارت إلى حياة الإنسان فى الأرض واستقامتها وما تتركه من أثر طيب. الديانات غير السماوية من هندوسية وبوذية وكونفوشيوسية دفعت الإنسان لكى يستكمل كماله النفسى والأخلاقى من خلال تجنب إيذاء كل خلق حي. الحياة كانت سبيل الإنسان إلى الارتقاء من الرعى إلى الزراعة إلى الصناعة إلى دنيا نعيشها اليوم ونحن فى طريقنا إلى استيطان القمر فى حياتنا والمريخ فى حياة أحفادنا.

الذائع فى الأسر المصرية وكل أسرة فى العالم أن تسأل وليدها بمجرد النطق عما سوف يكون عليه عندما يكبر، أى ما الذى سوف يفعله فى حياته. فى زمننا انقسم الأطفال ما بين الطب والهندسة؛ وعندما عزمت على دخول كلية الاقتصاد والعلوم السياسية انزعج والدى رحمه الله فلم يكن يعلم إلى أين تذهب هذه الكلية. فيما بعد غير رأيه؛ ولكننى لم أندهش بعد أن وجدت الأبناء والأحفاد يذهبون فى الحياة مذاهب أخرى فى الإلكترونيات والذكاء الاصطناعي. شعرت بفخر عندما اختار حفيدى ــ آدم ــ وبعزة شديدة أن يكون طباخا، وجدته لا يراها مهنة بقدر ما هى علم معقد فى التغذية، وخدمة تقدم لآخرين ليشعروا بالسعادة والشبع. هى كلها مسارات فى الحياة نبيلة.

omantoday

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

هوامش قمة البحرين

GMT 08:30 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 08:29 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع حياة مشروع حياة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab