بقلم:فاروق جويدة
هناك خطأ تاريخى أن يتعامل العالم مع إسرائيل على أنها دولة ، إنها جماعة إرهابية وهى مصدر الإرهاب فى العالم.. إن إسرائيل تصر على القضاء على آخر مواطن فلسطينى ، وهى نموذج صارخ للإبادة الجماعية لم يشهده العالم من قبل.. بعد اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، وبعد أكثر من شهر ، قامت إسرائيل بعدوان جديد فى منتصف ليل شهر رمضان، وكان من الواضح أنها حصلت على موافقة من الرئيس ترامب للعودة إلى الحرب مرة أخرى ، رغم كل الأحاديث والمفاوضات حول السلام .. لقد سقط مئات الشهداء أمام القصف الإسرائيلى، والطائرات التى خرجت ليلاً تدمر كل شىء..
الشيء الغريب أن يصدق العالم أن إسرائيل ، بدعم أمريكى ، تحارب الإرهاب، وأن العالم صدق هذه الأكذوبة، فى حين أن أمريكا تحمى الإرهاب ولا تحاربه .. إن إسرائيل تمثل تهديداً للعالم كله ، فجيشها يرتكب المجازر الآن فى غزة والضفة ولبنان وسوريا واليمن ، فماذا بقى أمامه؟.
لا أتصور أن يقبل أى إنسان عاقل أن إسرائيل تريد السلام .. نحن أمام كائن إرهابى وحشى لا يمكن أن يكون دولة ، نحن أمام جماعة إرهابية منظمة تحميها دولة عظمى بالمال والسلاح. . وللأسف، فى عالمنا العربى من يرى أن السلام ليس بعيداً ، والحقيقة أنه سلام مستحيل .. وعلى العالم أن يكشف المصدر الحقيقى للإرهاب..
إن إسرائيل تمارس القتل والإبادة بوحشية غير مسبوقة ضد الشعب الفلسطينى، وهى لا تعترف بحقوقه فى وطنه ودولته.. ماذا ننتظر منها بعد ذلك؟ إسرائيل ليست دولة، إنها عصابة إرهابية..