ما بقى من الأحلام

ما بقى من الأحلام

ما بقى من الأحلام

 عمان اليوم -

ما بقى من الأحلام

بقلم:فاروق جويدة

كل إنسان يجلس الآن مع نفسه ويراجع آخر ما بقى لديه من رصيد الأحلام .. كانت هناك أحلام للثراء لم تتحقق من عمل أو وظيفة .. كانت لديه أحلام للسفر، فأين يذهب والبلاد حوله تحولت إلى خراب، وأصبح الأمن حلمًا مستحيلا؟.. كان حلمه أن يسكن بيتًا جميلاً أمامه حديقة، ولكن من أين يشتريه وقد فاقت الأسعار الخيال؟ كان حلمه أن تكون الحياة أكثر رحمة به فى طعامه، ومرضه، ومدارس الأبناء، وأن يكون قادرًا على أن يساعد والده ويمد يده لوالدته، وأن يشعر الناس حوله بأنه قادر على إسعادهم.

الشيء المؤسف أن سنوات العمر هربت وتسللت، وأصبح حلمه الوحيد أن يختفى من ليالى البرد الموحشة. ربما سمع أغنية، أو تحدث مع صديق يشاركه فى لياليه الطويلة.. كان الحب حلمًا قديمًا لم يعد له مكان، حتى اللهفة والأشواق سافرت.. كل متعة الإنسان الآن أن ينام دون إحساس بالخوف أو الألم، أن يشعر بأنه سوف ينام سعيدًا ويصحو بكامل صحته .. لقد تراجع رصيد الأحلام، وما بقى أصبح شيئًا ضئيلًا: أن تنام راضيًا، ولا تسمع نشرة الأخبار، ولا تقرأ صفحة الحوادث، وتطمئن إلى أن الأولاد بخير، وأن ما بقى من صحتك هو آخر الأحلام ..

لا تحاول أن تستعيد ذكريات الماضي، سواء لحظات حب أو شوق أو ألم.. فكِّر فى نفسك لكى تنعم بنوم هادئ .. ربما عشت فى نومك حلمًا من أيام الزمن الجميل. حاول....الإنسان له سنوات عمر مثل الزهرة تمامًا، وكذلك لكل حلم عمر.. وما بين الحلم والحقيقة تمضى بنا سنوات العمر.. فلا تحاول أن تستبدل الأوراق أو تغير مسيرة الزمن حتى تنام راضيًا هادئًا، مستمتعًا بما بقى لديك من رصيد الأحلام.

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بقى من الأحلام ما بقى من الأحلام



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab