العلمين المختلفة

العلمين المختلفة

العلمين المختلفة

 عمان اليوم -

العلمين المختلفة

بقلم: سليمان جودة

لاحظت أن الإعلام يتحدث عن العلمين الجديدة، لا عن العلمين فقط كما عشنا نعرفها، ولاحظت أنه يؤكد على ذلك كلما أشار إلى شىء من النشاط الذى تشهده المدينة هذه الأيام، سواء على المستوى السياسى أو على المستوى الفنى.. ولا بد أن الحديث عن المدينة بهذه الصيغة مقصود.

والقصد أن ينتبه الناس إلى أن العلمين اليوم تختلف عن العلمين زمان، وأنها كانت أرضًا للدم فى زمن مضى، ولكنها اليوم أرض للأمل والحياة.

زمان كانت ميدانًا لحرب طويلة بين قوات المحور بقيادة ثعلب الصحراء الألمانى روميل، وبين قوات الحلفاء بقيادة الجنرال الإنجليزى مونتجمرى.. كان الألمان ومعهم الطليان يقودون المحور، وكان الإنجليز يقودون الحلفاء، وكان الفريق الأول قادماً من ليبيا فى اتجاه مرسى مطروح، وكان الفريق الثانى يتحصن على أرض المحروسة، وبالذات عند مدينة العلمين، وقد دارت على أرضها معارك فاصلة فى الحرب العالمية الثانية كلها.

ورغم أن الحرب انتهت عمليًّا فى سبتمبر ١٩٤٥، بعد أن ضربت الولايات المتحدة الأمريكية اليابان بالقنابل الذرية فى أغسطس من السنة نفسها، إلا أن معركة العلمين كانت فاصلة فى الحرب حين دارت فى أكتوبر ١٩٤٢، لأن الهزيمة كانت من نصيب قوات المحور، ولأن روميل رغم براعته الحربية راح يتقهقر مع قواته عائدًا إلى حيث جاء.. ولو حدث العكس وانتصر المحور لكان للعالم كله شأن آخر.

والذين يمرون على العلمين فى موقعها على ساحل المتوسط، سوف يلاحظون وجود مقابر فى المنطقة للجنود الذين فقدوا حياتهم فى الحرب، وسوف يلاحظون أن هناك ما يشير إلى لافتات عريضة بأن هذه مقابر كذا وكذا.. فالراقدون هناك تحت الأرض كانوا وقودًا للمعركة على الجبهتين.

وقد رأت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أن تدعو إلى مهرجان العلمين الفنى، وأن تكون انطلاقته هذه السنة مع بدء اكتمال صورة العلمين الجديدة.. فالإعلام يتناقل أنباءها كل يوم عن المهرجان الذى يحمل اسم العلمين، والذى يؤسس لجولة أولى يمكن أن تكون لها فيما بعد جولات وجولات.

مصر غنية بالكثير من الثروات، وليست العلمين الجديدة سوى ثروة على البحر كانت كامنة إلى سنوات، إلى أن تعانقت السياسة فيها مع الفن، ثم بدت واثقة تمشى على قدمين.

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلمين المختلفة العلمين المختلفة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab