كتاب مختار خطاب

كتاب مختار خطاب

كتاب مختار خطاب

 عمان اليوم -

كتاب مختار خطاب

سليمان جودة
بقلم : سليمان جودة

أدعوك إلى قراءة السيرة الذاتية للدكتور مختار خطاب، الذي قضى خمس سنوات وزيرًا لقطاع الأعمال العام في حكومة الدكتور عاطف عبيد، وكان ذلك من أكتوبر ١٩٩٩ إلى يوليو ٢٠٠٤.

أدعوك لأن وجود الدكتور مختار على رأس هذه الوزارة المهمة كان تتويجًا لعمل شاق ألزم نفسه به منذ أن غادر مصر إلى الجزائر في ١٩٦٨، ولم يكن في جيبه وقتها سوى خمسة جنيهات مصرية، وعندما استبدلها في المطار بعُملة أجنبية وجد في يده ١٣ دولارًا.

وقتها كان قد أنهى دراسته في تجارة عين شمس، وكان قد غادر للعمل مدرسًا للغة العربية في بلد المليون شهيد، ومن هناك طار إلى فرنسا، حيث راح يدرس ويعمل بالتوازى لينفق على نفسه، ولما عرض عليه بعثى عراقى هناك أن يأتى له بمنحة دراسية وبالجنسية العراقية نفسها، أحس بالإهانة فطارد العراقى البعثى وكاد يقتله.

لقد خرج من الجزائر وفى جيبه ١٢٥ دولارًا، وكان له هدف واحد في فرنسا، وكان هدفه أن يحصل على الدكتوراه في الاقتصاد، وأن يتخصص في اقتصادات الطاقة والبترول، وألا يعود إلا وهذه الدكتوراه في يده.

ولكن الطريق لم يكن سهلًا بالمرة، فلقد كان عليه أن يعلم نفسه الفرنسية أولًا، ثم كان عليه أن يمول دراسته من عرق يده، فراح يعمل في كل شىء يجده، ولم يكن يستنكف شيئًا يعمل فيه، ولم يكن يهمه في أي عمل سوى أن يكون شريفًا، وأن يدرّ عليه دخلًا.. وما عدا ذلك كله لم يكن يهمه في أي شىء.

وقد التحق بجامعة جرونوبل، وحصل منها على ما أراده وزيادة، وعاد وفى يده الدكتوراه التي خطط لها، وكان تفوقه لافتًا لزملائه وأساتذته.. وفى طريق عودته بدا وكأنه يريد أن يدور دورة كاملة، فبدأ رحلته برًّا من فرنسا إلى المغرب عن طريق مضيق جبل طارق، إلى الجزائر، إلى تونس، إلى ليبيا، حيث عمل لبعض الوقت، إلى بلاده حيث رجع على غير ما كان قد ذهب.

وفى لحظة أحس بأن ما عنده من العلم لا يكفى، فغادر إلى الولايات المتحدة يدرس البرمجة ونظم المعلومات الحديثة.. وهكذا هيأ نفسه جيدًا لكل عمل التحق به فيما بعد، وأصبح يملك ما يميزه إذا نافس آخرين في مجاله.

أصدر الرجل كتاب سيرته بعنوان «تشابه أسماء» عن دار «روابط» للنشر، وكان شعاره في حياته منذ اللحظة الأولى كالتالى: بلاش تدوس على حد وانت طالع لأنك ستجده في طريقك وانت نازل.

omantoday

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

هوامش قمة البحرين

GMT 08:30 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 08:29 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب مختار خطاب كتاب مختار خطاب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab