قمة السقف العالي

قمة السقف العالي

قمة السقف العالي

 عمان اليوم -

قمة السقف العالي

بقلم: سليمان جودة

أهمية خاصة تكتسبها القمة العربية ٣٣ التى تنعقد غدًا فى العاصمة البحرينية المنامة، وأهميتها تعود إلى شيئين، أولهما أنها القمة العربية الأولى التى تستضيفها البحرين، وثانيهما أنها تنعقد وسط تطلعات عالية من الذين يتابعون أنباء انعقادها فى بلاد العربية.

وأنا أقصد أن أقول «بلاد العربية» لا «البلاد العربية»، وأذكر أن محمود عزمى، السياسى الكبير فى مرحلة ما قبل ١٩٥٢، كان إذا أحب أن يشير إلى البلاد العربية قال إنها «بلاد العربية»، وكان يقصد أن هذه بلاد تربطها اللغة الواحدة بمثل ما تربطها روابط أخرى.. ولكن رابط اللغة ربما كان الأهم فى تقديره، لأنها اللغة التى يفهمها الجميع فى هذه المنطقة من العالم، بدءًا من صلالة فى سلطنة عُمان الواقعة أقصى جنوب شرق بلاد العربية، إلى أصيلة فى مكانها على شاطئ المحيط الأطلنطى فى أقصى شمال غرب البلاد نفسها.

بلاد العربية تتطلع نحو العاصمة المنامة، وكلها أمل فى أن تجد تطلعاتها تجاوبًا لدى القادة الذين يلتقون على مائدة واحدة.

وكانت البحرين قد رأست القمة فى ٢٠٠٣، ولكنها المرة الأولى التى تستضيف فيها القمة على أرضها، والأكيد أن هذا حافز مُضاف لأن تعمل القيادة السياسية البحرينية على أن تكون الحصيلة المرتقبة من القمة على قدر ما يحيط بها من تطلعات أبناء العربية.

وعندما قررت مصر دعم الدعوى المرفوعة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، كان ذلك دليلًا على أن لدى العرب ما يقدمونه لغزة خصوصًا، وللقضية فى فلسطين عمومًا، وأنه ليس من الضرورى أن يكون الذهاب للحرب هو الحل أو هو البديل.

فى يد العرب إذا اجتمعوا الكثير من الأوراق السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، وكلها ستكون مؤثرة ونافذة فى التأثير إذا ما جرى اعتمادها فى التعامل مع الدولة العبرية، التى لا تقيم وزنًا للقانون الدولى ولا تضع له أى اعتبار.

يكفى على سبيل المثال أن يكون هذا الدعم المصرى للدعوى الجنوب إفريقية موقفًا عربيًا شاملًا لا موقفًا مصريًا فقط.. ويكفى أن تُلوّح الدول العربية الأربع المنخرطة فى اتفاقيات السلام الإبراهيمى مع إسرائيل بالورقة الاقتصادية.. يكفى أن تُلوّح بما يجعل الطرف الآخر يفهم أنها جادة وفقط.. ويكفى فى مرحلة لاحقة أن تبادر الدول الأربع إلى استخدام هذه الورقة وتوظيفها بما يخدم القضية فى فلسطين، وبما يعزز الموقف العربى فى العموم.. يكفى ويكفى مما أستطيع أن أعدده وأحصيه.

ولكن إذا اعتمدت القمة هاتين الورقتين: ورقة دعم الدعوى الجنوب إفريقية، وورقة الاقتصاد فى اتفاقيات السلام الإبراهيمى، فسوف تكون قد تجاوبت مع تطلعات بلاد العربية من حولها.

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة السقف العالي قمة السقف العالي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab