يد عمر في دبي

يد عمر في دبي

يد عمر في دبي

 عمان اليوم -

يد عمر في دبي

سليمان جودة
بقلم : سليمان جودة

دعا مجلس دبى للإعلام إلى لقاء على هامش منتدى الإعلام العربى الذى أنهى أعماله قبل ساعات، وكان هدف اللقاء هو الإعلان عن استراتيجية المجلس للمستقبل.

وليست الاستراتيجية.. أى استراتيجية.. سوى برنامج عمل متكامل على المدى الطويل، وبهذا المعنى بدا للحاضرين أن استراتيجية المجلس تضم تفاصيل كثيرة، لكنها تركز على شيئين اثنين، أولهما الكادر البشرى الذى يحمل ملامح برنامج العمل إلى المتلقى، وثانيهما المحتوى الذى لابد من أن يحترم عقل الجمهور.

الأساس فى برنامج العمل طويل المدى هو الإنسان المؤهل، الذى سيكون عليه أن يعمل فى كل مؤسسة إعلامية تخاطب جمهورها.. أما لماذا الإنسان فلأن مؤسسات كثيرة يمكن أن تتساوى فى الإمكانات المادية، لكن الإنسان العامل فيها هو الذى يظل يميز واحدة منها على الأخرى، وهو يميزها بما يملكه ليضيفه إلى الجمهور المتلقى.

وفى زمن الخليفة الراشد الثانى عمر بن الخطاب، كانت هناك قصة رمزية تسعفنا فيما نقول، وهى لا تسعفنا هنا وفقط، وإنما تقول إن الأصل فى التميز بين الأشياء هو الإنسان الذى يجعل الكفة تميل إلى ناحية دون الأخرى.

كان ابن الخطاب قد زار رجلا مريضا، وكان قد مرر يده على جسد المريض، وكان قد قرأ فاتحة الكتاب وهو يمرر يده فشفى الرجل من الألم.. وحين رحل عمر أصيب الشخص نفسه بالمرض من جديد، وجاء مَنْ يمرر يده عليه بدلا من عمر ويقرأ الفاتحة، لكن المرض لم يفارقه، فقال واحد من الذين حضروا الواقعتين: الفاتحة هى الفاتحة.. ولكن أين يد عمر؟.

هى قصة رمزية فى الغالب، ومن الجائز أن تكون مساحة الخيال فيها أكبر من مساحة الحقيقة، لكنها لا تخلو من معنى مهم، وهذا المعنى المهم هو أن نجاح أى موقع عمل، من أيام عمر إلى اليوم وإلى الغد إنما يقوم على الإنسان، لأن كل ما عدا الإنسان أدوات مساعدة ومعاونة، وليست الأساس ولا هى التى تميز كيانا عن آخر.

وما بين واقعة عمر بن الخطاب فى القرن الأول الهجرى، إلى استراتيجية مجلس دبى للإعلام فى القرن الخامس عشر من الهجرة، يتأكد المعنى الذى تحمله هذه القصة الرمزية ويترسخ، ويبقى الإنسان المؤهل هو الطريق الآمن إلى كل نجاح، وهو السبيل المضمون إلى ما يميز جماعة على أخرى.

omantoday

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

هوامش قمة البحرين

GMT 08:30 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 08:29 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يد عمر في دبي يد عمر في دبي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab