الإسكندراني

الإسكندراني

الإسكندراني

 عمان اليوم -

الإسكندراني

بقلم:سمير عطا الله

وبدأ يبذخ المال من أجل الدخول إلى المجتمعات الكبرى. وحاول أن يغطي أصوله المتواضعة كابن ناظر مدرسة، بالادعاء أن والده كان من كبار تجار القطن. وعندما تقدم بطلب للحصول على الجنسية البريطانية رُفض طلبه. وحرصت المسز مارغريت ثاتشر على القول إنها تقف شخصياً وراء الرفض.

انتقدته، وهاجمها، وطاب له أن يبدو الخصم المباشر لرئيسة وزراء بريطانيا. كان يريد قمة إفرست ويعرف أنه غير مؤهل للتسلق. جاءت اللحظة الكبرى عندما دبّر حفلاً على يخته جمع فيه بين ابنه دودي وديانا أوف سبنسر. وباسم دودي راح يرسل عربات الهدايا إلى الأميرة الغارقة في حالة عاطفية مؤثرة. ووقع الاثنان في الحب. ولم يعد الفايد الأب يخفي أن الأرض تمور به من شدة السعادة. سوف يصبح ابنه صهر باكنغهام، ويجلس هو إلى جانب إليزابيت الثانية. أو قبالتها. دخلت المأساة عام 1997. كان دودي وديانا في باريس يعدان لاستعدادات العرس عندما قُتلا في حادث سير. هُدّت كتفا محمد الفايد. لقد فقد ابنه الحبيب وسقطت أحلامه.

كان عاشق الأضواء يكتب، فصلاً فصلاً، ملحمة الخروج من الأحياء البسيطة في الإسكندرية، إلى رفقة قصور بريطانيا. وفي براعة مثيرة تفوَّق على كبار منافسيه في عالم الكبار وتقدمهم. وبعد الكارثة قرر الاستمرار والتحدي. وكنت تراه جالساً وحيداً في ردهة «الريتز» الذي يملكه في باريس. أو يمر بمائدة بعض الزملاء العرب في مطعم «هارودس» يوم السبت، ويأمر بأن يضاف إليها قالب من الحلوى. تلك كانت صورته عن قريب، بعيداً عن صورة المتغطرس واللجوج التي رسمت له في الإعلام. وكان يقول عن نفسه: «أنا أفريقي بسمرة دائمة لا حاجة لي إلى التعرض للشمس». تلك مرحلة تزاحمت فيها أسماء العرب في لندن. أصبحت مركزهم التجاري والثقافي والإعلامي. ويوم باع الفايد «هارودس»، جوهرة التجارة العالمية، باعه أيضاً لمالك عربي من قطر.

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسكندراني الإسكندراني



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 عمان اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 16:51 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 عمان اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:34 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 09:50 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الدلو

GMT 04:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 2 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الجوزاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab