موتوا بغيظكم

موتوا بغيظكم

موتوا بغيظكم

 عمان اليوم -

موتوا بغيظكم

عوني الكعكي
بقلم : عوني الكعكي

طالعتنا إحدى «الزميلات» أمس بتحليل عن زيارة قائد الجيش العماد جوزيف عون الى مصر... وعنونت تحليلها: «جولة الامتحانات».
تدعي «الزميلة» انه وفي غمرة التكليف وزيارات التأليف، تبرز زيارة قائد الجيش العماد جوزيف عون لمصر، من دون ضجة إعلامية، لتطرح مجددا معنى هذه الجولات تحت «يافطة» المساعدات، فيما هي تطلّ منذ الآن على الانتخابات الرئاسية..
وتشبّه الصحيفة ما يحدث اليوم، بما حدث في تشرين الأول من العام 2007، حين استقبل الرئيس المصري حسني مبارك قائد الجيش يومذاك العماد ميشال سليمان وكان لبنان على أبواب فراغ رئاسي وعلى بعد أسابيع من نهاية الولاية الممددة للرئيس إميل لحود، قبل أن يتهيأ لـ7 أيار وعقد مؤتمر الدوحة في قطر في عام 2008... حينها أعطى مبارك - تقول الصحيفة إشارة الإنطلاق للإتيان بقائد الجيش، رئيسا للجمهورية، وتوالت لقاءات للتنسيق مع دمشق وقطر وباريس وصولاً الى دعوة وزراء الخارجية العرب الى انتخابه.. وبدأت مرحلة الإجماع اللبناني عليه، قبل الوصول الى الدوحة.
إنّ ما قيل ويقال عن زيارة قائد الجيش، العماد جوزيف عون يجافي الحقيقة، ولا يمتّ إليها بصلة... فالقائد الذي عُرِفَ بتفانيه وإخلاصه وتضحياته... يحاول من خلال زياراته تأمين الحدّ الأدنى، لما يتطلبه الجيش المؤتمن على أمن الوطن وَبَنيه، من أعتدة وطعام وكساء، لأن الدولة باتت عاجزة عن تأمين ما يحتاج إليه الجيش من ضروريات الحياة... هذا أولاً:
ثانياً: زيارة العماد جوزيف عون قائد الجيش، الى مصر لم تكن إلا بهدف نبيل يعود بالمنفعة على المؤسسة العسكرية. لكننا في الوقت نفسه، نشير الى ان مصر، كانت دائما... وقبل اتفاقية كامب ديفيد، المرشد الأول، والموجّه الأكبر، والداعم الأعظم للبنان...
فالقائد التاريخي وبطل الأمة العربية وزعيمها الرئيس جمال عبد الناصر كان المرجعية والموجه الأول والمرشد الأعلى للعرب وبعد اتفاقية كامب ديفيد - انتقلت الرعاية والاهتمام الى الرئيس السوري المرحوم حافظ الأسد، الذي دعم لبنان، وسانده في كل مواقفه، وأنقذه من عثراته في مواقف صعبة وحرجة مرّت به.
ثالثاً: من يعرف قائد الجيش جيدا، يعلم تماما أنه يرفض «تسويق نفسه» بهذه الطريقة التي أشارت اليها «الصحيفة»... فالقائد جوزيف عون وطنيّ بامتياز، همه الأول حماية لبنان من أعداء الداخل والخارج، والسهر على أمن اللبنانيين، من غير تأفّف ولا تردد او تذمّر.
رابعاً: بالنسبة لرئاسة الجمهورية... ليس العماد قائد الجيش جوزيف عون راغبا بها... وإن كانت كل الصفات التي يجب أن تتوفر في «الرئيس»، موجودة فيه، لكن العماد جوزيف عون لن يَتَلكّأ يوما عن خدمة وطنه، إذا احتاجه الوطن وآمن به الشعب... إنه القائد الأمين الذي نذر نفسه لخدمة بلده ومواطنيه من غير تمييز.
خامساً: أما لماذا الحملة على العماد جوزيف عون قائد الجيش، ومحاولة تأليب الرأي العام عليه، فإن لذلك سببا لا يستطع أحد نكرانه... فالرجل مرشح لرئاسة الجمهورية حكماً، بحكم نزاهته وتجرّده ونكران الذات عنده. وان كان هو لم يعلن ترشيحه ولا مرة.
سادساً: ان مسيرة جوزيف عون كانت محل تقدير وطني لبناني تمثّلت في أوسمة عسكرية عدة... ويكفي ان نشير الى عملية فجر الجرود التي أدّت الى اخراج تنظيم داعش من شرق لبنان بعد استهداف الجيش اللبناني مواقع التنظيم المتطرف بالمدفعية الثقيلة والطائرات.
لقد جاء العماد جوزيف عون من أرض المعركة من جرود السلسلة الشرقية، فهو كان يحارب داعش والارهاب وليس مختبئاً بين المونتي فردي وعين الرمانة.
إلى هؤلاء... وغيرهم من الذين يحاولون كيل الاتهامات جزافا أقول: «موتوا بغيظكم... فإن «الكبير» لا تنتقص منه صغائر الأمور، والوطني المخلص لا تهزّه زكزكات وترّهات... وسيظل قائد الجيش رمزاً للوطنية والإباء... و«حصرمة» في عيون خصومه الذين يهابون وضوحه، لأنهم يحاولون ستر عوراتهم، ولو بورقة تين.

 

omantoday

GMT 01:51 2023 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

الذكاء الاصطناعي بين التسيير والتخيير

GMT 02:58 2023 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

الأيام الصعبة

GMT 02:52 2023 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

«بحب السيما» وبحب جورج إسحاق

GMT 02:51 2023 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

فرق توقيت

GMT 02:49 2023 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

السعودية الجديدة... الإثارة متواصلة ومستمرة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موتوا بغيظكم موتوا بغيظكم



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab