خالد المالك وعبد العزيز خوجة والصحافة

خالد المالك وعبد العزيز خوجة والصحافة

خالد المالك وعبد العزيز خوجة والصحافة

 عمان اليوم -

خالد المالك وعبد العزيز خوجة والصحافة

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

في وقت متقارب، رحل عن عالمنا نجم «عالمي» شهير، من نجوم الإعلام الأميركي، مع رحيل خبير مخضرم «محلّي» من رموز الصحافة السعودية، الأول هو «ملك الحوارات التلفزيونية» لاري كينغ، عن 87 عاماً، والثاني هو الصحافي والأديب السعودي الأصيل، د. عبد الله مناع، وقد ناهز الثمانين عاماً أيضاً.
برحيل هذين، ربما نستطيع القول إن هذا يعني طي صفحة بل فصل من فصول الإعلام «التقليدي»، كما يفّضل بعض المتابعين وصفه، وهو ما يفتح النقاش مجدداً على دور وصفة ومستقبل الميديا في العالم اليوم، فجزء من «اضطراب الهوية» العالمية اليوم، هو انفجار البنى الإعلامية التي نعهد.
المفارقة أنه في الوقت نفسه أثار وزير الإعلام السعودي السابق، والدبلوماسي السعودي، د. عبد العزيز خوجة، جدلاً متجدداً حول مستقبل ما يوصف بالصحافة «الورقية» ودعوته - أي الوزير - لإنهاء هذه المؤسسات، وأن تتوقَّف عن «الشحاذة» من المال العام للدولة.
هذا الأمر أثار غضب الأستاذ خالد المالك، عميد الصحافيين السعوديين، ورئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» السعودية، فكتب مقالة، بل مرافعة ساخنة لدحض كلام الوزير السابق.
مما قاله خالد المالك في مقالته بجريدة «الجزيرة» ردّاً على كلام خوجة، الذي جاء في مقابلة له مع برنامج «السطر الأوسط» المعروض في قناة «إم بي سي»: «كان منتظراً من مثله وقد أدلى بدلوه، أن يساعد على تجاوز معاناة المؤسسات الصحافية بآراء وحلول ووجهات نظر واقعية (...) لا أن يصب الزيت على نار المؤسسات الصحافية، مثلما فعل معالي وزير الإعلام الصديق الدكتور عبد العزيز خوجة». وقال أيضاً عن كلام خوجة: «خصَ المؤسسات الصحافية برأي غريب، ووجهة نظر غير واقعية، فطالب بإغلاقها، وتركها تموت بدلاً من أن تقدِم الدولة أي دعم لإنقاذها، أو الاستجابة لما سماه (الشحاذة!)، وهي كلمة مستفزة».
هذا النقاش مفيد وضروري، ويجب أن يكون ما قاله الوزير السعودي السابق، خوجة، ورئيس هيئة الصحافيين السعوديين، المالك، فاتحة لا خاتمة للنقاش والبحث وتقليب الرأي. الإعلام مجال خطير وحيوي، وقد رأينا كيف ساهمت الميديا في نحت الصورة السياسية الأميركية اليوم، وتسببت بأذى بالغ ضد الرئيس السابق دونالد ترمب، وتياره، وفي المقابل ساهمت في «نصرة» خصمه، بايدن... ومعسكره.
الميديا تمرُّ بتحولات خطيرة، بل ثورة كبرى، وحالة سيلان وتداخل في الأدوار، وتحول الجمهور لصانع محتوى، وصانع المحتوى لجمهور، وأحياناً يحلُّ هؤلاء مكان هؤلاء، في ذوبان كامل للملامح والهويات.
هل الصحافة «الورقية» هي الصحافة كلها؟ أم أن الورق، هو أداة عابرة من أدوات الإعلام، لكن الإعلام قصة أخرى مختلفة، هو محتوى في المقام الأساس، يعني هو «المظروف» وليس «الظرف».
حسناً فعل الأستاذ خالد المالك في تعليقه على الوزير السعودي عبد العزيز خوجة، وللحديث صلة.

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد المالك وعبد العزيز خوجة والصحافة خالد المالك وعبد العزيز خوجة والصحافة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab