سطلانة

سطلانة

سطلانة

 عمان اليوم -

سطلانة

بقلم: طارق الشناوي

النجاح يستغرق ثانية والنجومية (فيمتو ثانية)، وهكذا وجدنا الملايين في العالم يرددون أغنية (سطلانة)، بمجرد أن رددها لاعبو الأهلى مع مدربهم مستر كولر، في (كازابلانكا) عقب انتزاعهم كأس إفريقيا من الوداد المغربى.

الأغنية شاهدتها مثل الآخرين في فيلم (بعد الشر)، أداء عبدالباسط حمودة ومحمود الليثى وحمدى باتشان وحسن الخلعى، ولم أتحمس للكتابة عن الفيلم أو الأغنية.

الفيلم إخراج أحمد عبدالوهاب وبطولة على ربيع وميرنا نور الدين وبيومى فؤاد وعمرو عبدالجليل وأوس أوس.

لم يتم تدشين على ربيع في مصر نجم شباك معترفًا به بين الكبار، وأفلامه المتلاحقة أصفها دائمًا بتعبير (الحركرك)، نجاح رقمى محدود، إلا أنه كحد أدنى يدفع شركات الإنتاج للرهان مجددًا عليه.

الإيرادات التي حققها (بعد الشر) في دور العرض السعودية سوف تجعل الرهان عليه كبطل يزداد بقوة في مصر، تجاوز بأميال معتبرة مرحلة (الحركرك).

زاد عليه النجاح الأسطورى لأغنية (سطلانة) تأليف مصطفى حسن وتلحين كريم عاشور، الأغنية محاكاة لأغنيتين سابقتين تجرى أحداثهما أيضًا في مستشفى الأمراض العقلية (سلم لنا بقى ع التروماى) تأليف سيد حجاب وتلحين سامى الحفناوى، من فيلم (أيام الغضب) لمنير راضى عام 1989.

والأغنية اقتراح من نجاح الموجى لتخفيف وطأة وقتامة أحداث الفيلم، وتلك الأغنية مدينة لفيلم (المليونير) 1950 قصة مأمون الشناوى وإخراج حلمى رفلة وبطولة إسماعيل ياسين، أحداث المشهد أيضًا في (عنبر العقلاء)، تأليف أبوالسعود الإبيارى وتلحين عزت الجاهلى.

لم أعثر أبدًا على ومضات العبقرية في (سطلانة) مثل التي تشى بها كلمات وألحان (عنبر العقلاء). الاسكتش أخرجه ببراعة حلمى رفلة قبل أكثر من 70 عامًا ولا يزال في الذاكرة، كما أن المخرج الموهوب والكسول أيضًا منير راضى قدم إسكتش غنائيًّا مبهجًا وعميقًا (التروماى) في (أيام الغضب).

أغنية (سطلانة) حاصلة على موافقة الرقابة على المصنفات الفنية، تداولها محاط بإطار قانونى، عندما استمعت إليها لأول مرة في الفيلم، عدت ولم تترك أثرًا، سلبًا أو إيجابًا، إلا أن النجومية حدثت في لحظة.

واحتلت المقدمة، طاقة من السماء فُتحت على مصراعيها، المؤلف والملحن سوف يحصلان على أداء علنى غير مسبوق، وفى كل الأفراح التي يحييها عبدالباسط والليثى وباتشان والخلعى سوف تطلب منهم وبإلحاح ليرقص عليها العريس والعروس والمعازيم.

كيف توافرت تلك العناصر الخارجة عن كل التوقعات؟ لا تجهد نفسك كثيرًا في البحث عن أي شىء خارج النص، أو تفسير علمى، حاولوا ذلك مع (السح الدح إمبوه) وبعدها (كامننا) و(الأساتوك) و(لولاكى) وغيرها، وفشلوا في كل مرة.

في حوار قصير لنجيب محفوظ مع مفيد فوزى، سأله عن سر حماسه لأحمد عدوية قال له أسعد الملايين، أجابه مفيد: ولكن أغانيه بلا فكرة، وكانت وقتها انتشرت له (سيب وأنا أسيب) تأليف مأمون الشناوى وتلحين سيد مكاوى، فقال نجيب محفوظ: من الممكن تحليلها سياسيًّا، في العلاقة بين فلسطين وإسرائيل، إسرائيل تسيب شوية وفلسطين تسيب شوية، ونحل المشكلة!.

لا أعتقد مع تقديرى لاجتهاد أستاذنا في التحليل، سوى أن إسرائيل تريد أن تأخذ كل شىء ولن تسيب أي شىء.

النجاح الطاغى غالبًا يستعصى على التحليل، حتى لو كنت نجيب محفوظ، فلن تستطيع أن تكتشف سر (سطلانة)!.

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سطلانة سطلانة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab