اللي أعطاكم بالتبسي يعطيني بغطا البيبسي

اللي أعطاكم بالتبسي يعطيني بغطا البيبسي

اللي أعطاكم بالتبسي يعطيني بغطا البيبسي

 عمان اليوم -

اللي أعطاكم بالتبسي يعطيني بغطا البيبسي

بقلم : مشعل السديري

هناك أكلات أو مشروبات منتشرة في عالمنا العربي، أرغب في ذكر بعضها، ومن أين اخترعت، وإلى أين وصلت، فقط كنوع من الثقافة البطنية، إن جاز التعبير رغم أنه لا يجوز. ومنها...

حبيبة القلب (السمبوسة) التي تختلف الروايات حول أصلها ومصدرها، فتلك العجينة المثلثة الذهبية المقلية بالزيت والمحشوة بالخضر أو اللحم أو الجبن وغيره، التي تكاد لا تخلو منها مائدة رمضانية في منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط عموماً، ويرجع البعض أصل السمبوسة إلى الهند، والراجح أن ابن بطوطة عندما زار الحاكم في الهند، قُدم له طبق يعرف باسم «ساموسا» وهو عبارة عن عجين محشو باللحم واللوز ومقلي بالزيت.

وتقول بعض الروايات إن أول من نقلها من الهند إلى اليمن هم الإنجليز، ثم بعد ذلك انتقلت عبر الحجاج والمعتمرين والتجار إلى منطقة الحجاز، ومنها إلى بقية مناطق العالم العربي والإسلامي. يذكر أن صناعة السمبوسة تطورت كثيراً عبر العصور، وأن طرقاً كثيرة ابتكرت لصناعتها، فأصبحت تحشى تارة بالتونة أو بالجبن ولا تقتصر على الخضر واللحم أو اللوز فقط.

أما ملكة الغنج والدلال (المهلبية)، فيقال إنها سميت بهذا الاسم نسبة إلى شجرة المحلب التي يستخدم لبها لصنع هذا الطبق الحلو، وفي قصة أخرى يقال إن أصل التسمية مشتق من استخدام الحليب فيها بكثرة، فهو مكونها الأساسي.

وبعضهم يقولون إن الطبق سمي نسبة إلى يزيد بن المهلب، الذي أمر خدمه بصنع طبق مميز من الحلوى يخلد اسمه في التاريخ.

غير أن (القطائف) التي لا يعلى عليها عندي، فيرجع بعض المؤرخين سبب تسميتها بهذا الاسم إلى تشابه ملمسها مع ملمس قماش القطيفة، فيما ترجع رواية أخرى سبب التسمية إلى عهد الدولة الفاطمية.

وكلّه إلا شراب (الفيمتو) بالنسبة لكثيرين الذين يعتبرونه تقليداً راسخاً من تقاليد شهر رمضان المبارك، وأحد مكونات طقس الإفطار الأساسية في منطقة الشرق الأوسط، والخليج العربي تحديداً، بل السعودية (تحديد التحديد)، وبالمناسبة فشركة (...) الوكيل الوحيد الرسمي لذلك المشروب، منذ أكثر من (80) سنة، ونصف مبيعاتها السنوية هي في (شهر رمضان)، وتبلغ المبيعات في أسواق الخليج فقط ما لا يقل عن (45) مليون زجاجة.

وسعر الزجاجة (18) ريالاً. وعليكم أنتم أن تحسبوها، أما أنا فلا أملك إلا أن أقول؛ اللهم لا حسد، ثم أتبعها بالدعاء من أعماق أعماق قلبي قائلاً: «يا ليت اللي أعطاكم (بالتبسي)، يعطيني بغطا البيبسي»، فالقناعة كنز لا يفنى. وفوقها «بوستين».

omantoday

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

هوامش قمة البحرين

GMT 08:30 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 08:29 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللي أعطاكم بالتبسي يعطيني بغطا البيبسي اللي أعطاكم بالتبسي يعطيني بغطا البيبسي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab