الخوف كله من المرتبة الثالثة

الخوف كله من المرتبة الثالثة

الخوف كله من المرتبة الثالثة

 عمان اليوم -

الخوف كله من المرتبة الثالثة

بقلم : مشعل السديري

أثبتت الدراسات والاستبيانات أن التلفزيون والجوال والآيباد ووسائل الاتصال والألعاب الإلكترونية والكرتونية، تأتي بالمرتبة الثالثة بعد النوم والعمل - والدراسة كذلك من ضمن العمل - في استهلاك وقت الإنسان.

وعلى هذا الأساس يكون الشاب لدينا المتخرج من المدرسة الثانوية أمضى أمام شاشة التلفزيون ضعفي الوقت الذي أمضاه على مقاعد الدراسة، وشاهد نحو 150 ألف حادثة عنف تنطوي على نحو 25 ألف وفاة.

ولو ضربنا مثلاً واقعياً بشاب أميركي بولاية كولورادو، عمره 16 سنة شاهد فيلم صائد الغزلان، وبعد قليل انتحر بمسدس مقلداً لعبة الروليت الروسية، وهي ذروة الإثارة في الفيلم، فكان هو الضحية الخامسة والعشرين بين المشاهدين الذين انتحروا بالطريقة نفسها خلال سنتين بعد حضور تلك المأساة على التلفزيون.

كما وجد العالم النفساني في جامعة ستانفورد، أن للعنف في الرسوم المتحركة التأثير نفسه الذي للممثلين الحقيقيين في السلوك العدائي بين اليافعين، وجاء في تقرير أحد الباحثين أن الرسوم المتحركة التي تعرض صباح العطلة الأسبوعية أضعفت النزعة إلى اللعب المفضي إلى الفكر والخيال، وقوّى النزعة إلى العدوان لدى 66 طفلاً في رياض الأطفال. وفي دراسة استمرت سنة كاملة على 300 طفل في رياض الأطفال وجد الدكتور جيروم سينغر وزوجته الدكتورة دوروثي أن أعمال التعدي كالشجار والركل كانت على مستوى أعلى بين الأطفال الذين يشاهدون هذه البرامج بانتظام.

وقد أظهرت الدراسة في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وأوروبا، وكذلك في الشرق الأوسط، أن مقدار ما يشاهد من البرامج التلفزيونية بصرف النظر عن محتواها، هو عامل حاسم في المواقف والتصرفات العدوانية لدى الأولاد لاحقاً، وتشير عشرات الدراسات الأخرى إلى أن التلفزيون يعطل المهارات الشخصية وقدرات الإبداع.

إن الحد الأقصى لوقت التلفزيون يجب أن يكون ثلاث ساعات لمن هم دون الثالثة عشرة من العمر، وأقل من ذلك بكثير من الأفلام المثيرة والرسوم المتحركة وسواها من البرامج المفعمة بالعنف. وتنصح (الدراسات) أن تكونوا حازمين ولا تسمحوا لأولادكم بأن يأكلوا القمامة، فلماذا تتيحون لهم بأن يدخلوها أيضاً في رؤوسهم؟

وقد حضت كل من الجمعية الطبية الأميركية والجمعية الوطنية للآباء والمعلمين في الولايات المتحدة أعضاءهما ضد المعلنين في البرامج التي تنطوي على نسبة عالية من العنف، كما أن التجمع الوطني ضد العنف في التلفزيون الذي شكله أطباء نفسانيون وأطباء أطفال وأساتذة، يتولى بكل عناية تقويم البرامج المخصصة للأطفال التي تذاع في فترات البث الرئيسية في عطلة نهاية الأسبوع - ويا ليتنا نفعل مثلما يفعلون -.

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخوف كله من المرتبة الثالثة الخوف كله من المرتبة الثالثة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab