«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 23

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (23)

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (23)

 عمان اليوم -

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 23

بقلم : مشعل السديري

يقال قديماً: إنه ليس هناك أحد يضاهي (علي بن أبي طالب) رضي الله عنه، بسرعة البديهة والفراسة المقترنة بالحجة، وإليكم النزر اليسير من ذكائه وبعد نظره.
يقال: إن هناك رجلاً أكثر الثناء على علي بلسان لا يوافقه القلب، فقال له: (أنا دون ما تقول، وفوق ما في نفسك)، ومنه: قال رجل من اليهود لعلي بن أبي طالب: ما دفنتم نبيكم حتى قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، فقال علي: أنتم ما جفت أقدامكم من ماء البحر حتى قلتم: (اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة).
وقد قضى علي رضي الله عنه في مولود ولد له رأسان وصدران في حقو واحد، فقالوا: أيورث ميراث اثنين أم ميراث واحد؟ فقال: يترك حتى ينام، ثم يصاح به، فإن انتبها جميعاً كان له ميراث واحد، وإن انتبه واحد وبقي الآخر كان له ميراث اثنين.
ومنه: خاصم غلام من الأنصار أمه إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فجحدته، فسأله البينة فلم تكن عنده، وجاءت المرأة بنفر فشهدوا أنها لم تتزوج، وأن الغلام كذب عليها وقد قذفها، فأمر عمر بضربه، فلقيه علي رضي الله عنه فسأله عن أمرهم فأخبر، فدعاهم ثم قعد في مسجد وسأل المرأة فجحدت، فقال للغلام اجحدها كما جحدتك والحسن والحسين أخواك، قال: قد جحدتها وأنكرتها، فقال علي لأولياء المرأة: أمري في هذه المرأة جائر، قالوا نعم وفينا أيضاً، فقال علي: أشهد من حضر أني قد زوجت هذا الغلام من هذه المرأة الغريبة منه، يا قنبر ائتني بطينة فيها دراهم، فأتاه بها فعد أربعمائة وثمانين درهماً فدفعها مهراً لها، وقال للغلام: خذ بيد امرأتك ولا تأتنا إلا وعليك أثر العرس، فلما ولّى قالت المرأة: يا أبا الحسن، الله الله هو النار هو والله ابني، قالت: وخرج الرجل غازياً فقُتل وبعثت بهذا إلى حي بني فلان فنشأ فيهم، وأنفت أن يكون ابني، فقال علي: أنا أبو الحسن، وألحقه بها وثبت نسبه.
ومن ذلك أن عمر بن الخطاب سأل رجلاً: كيف أنت؟ فقال: ممن يحب الفتنة ويكره الحق، ويشهد على ما لم يره، فأمر به إلى السجن، غير أن علي قال: يحب المال والولد، وقد قال تعالى: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة)، ويكره الموت وهو حق، فأمر عمر رضي الله عنه بما قاله (أبو تراب) – وهي الكنية التي أطلقها رسول الله على (أبي الحسن) - رضي الله عنه.

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 23 «وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 23



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab