حال الصحافة

حال الصحافة

حال الصحافة

 عمان اليوم -

حال الصحافة

بقلم:أمينة خيري

فى الطريق إلى ومن نقابة الصحفيين فى وسط القاهرة قبل يومين، ركبت سيارات أجرة و«كريم» كثيرة. توقفت بشكل شبه كامل عن القيادة منذ نحو أربع سنوات. أكتفى بالقيادة فى داخل الشروق ومنها إلى مدينتى وهذا أقصى ما يمكننى تحمله من فوضى المرور، والسير العكسى، وضرب عرض الحائط ببديهيات السلامة على الطريق. عموماً، هذا ليس موضوعى اليوم.

موضوعى هو موقف الشارع من الصحافة، وموقف الصحافة فى العام الـ24 من الألفية الثالثة. وحيث إن وجهتى أو نقطة انطلاقى كانت نقابة الصحفيين، فإن الحديث الشيق مع السائقين كان لا بد أن يعرج إلى الصحافة وأحوالها، وذلك بدءاً من السؤال الاستفزازى الخبيث الماكر ذى التنويعات المتعددة: «ياااه! هو لسه فى صحافة؟!» أو «يااه! هو لسه فى جرايد؟!» أو «ياااه! هو لسه حد بيقرأ صحافة؟!»، مرورا بنقاش عميق ورؤى ثاقبة وأفكار متألقة لإنقاذ الصحافة، انتهاءً بانتقادات حادة لنوعية محتوى يرى السائق أنها لا تليق بالصحافة، سواء كانت ورقية أو مواقع إلكترونية.

وأبدأ بالأخيرة، والحقيقة أننى سعدت جدًا بما سمعت. «مش معقول جورنال (كذا) يدخل فى منافسة مع السوشيال (ميديا). فلانة اتطلقت، وفلان شتم، وعلان طلع عليه الجن وهو ماشى فى الشارع، وترتان قال إن فلانة كانت بتحبه وإن فلان بيغير منه. بالطريقة دى، إيه إللى يخلينى أقرأ موقع صحيفة لما ممكن أحصل على الأخبار الهايفة دى من السوشيال (ميديا)؟!» وجهة نظر تحترم فعلاً.

وجهة نظر أخرى سلبتنى القدرة على الرد أو الدفاع. قال السائق وهو رجل ستينى إنه كان قارئًا نهمًا للصحف وقت كان فى «المصلحة»، إنه لا يفهم سبب تحول ما يقوله مذيعو الـ«توك شو» ليلًا إلى العناوين الرئيسية للأخبار نهارًا. «المصيبة» على حد قوله «إننا (الجمهور) لا يحصل على معلومة ارتفاع أسعار العيش أو التفكير فى تحريك أسعار الكهرباء أو التوجه نحو الدعم المادى إلا عبر أخبار مثل: المذيع الفلانى قال إمبارح إن فى تفكير فى زيادة أسعار بعض الخدمات. لقراءة المزيد، اضغط هنا». وكاد الرجل أن يصيبنى بسكتة حقيقية حين أنهى شكواه بقوله: «همه الصحفيين راحوا فين يا أستاذة؟!»

ما أعرفه أن الصحفيين والصحفيات حاضرون ومشتاقون للعمل الصحفى الحقيقى. وأعرف أيضًا أن النية الصحفية لتحسين المهنة وتطويرها والحفاظ عليها متوفرة.. لكنى أعلم فى الوقت نفسه أن النية وحدها لا تكفى، وأن الموضوع يحتاج إلى ما هو أكثر من نوايا واجتماعات ولجان وتوصيات. الوضع يحتاج علاجات جذرية، تتبعها خطوات فعلية، وكلتاهما مدعومة بدعم الدولة دون فرض وصاية، ولو من باب المحبة.

هذا ما خلصت إليه من تشرفى بعضوية إحدى لجان تحكيم مجدداً فى «مسابقة جوائز الصحافة المصرية»، واطلاعى على كمية مركزة من المحتوى الصحفى الذى يرى أصحابه أنه جدير بالجوائز، مضافاً إليه رأى الشارع.

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حال الصحافة حال الصحافة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab