ميدالية الأخلاق

ميدالية الأخلاق!

ميدالية الأخلاق!

 عمان اليوم -

ميدالية الأخلاق

بقلم : محمد أمين

هناك قضايا رياضية كثيرة فى الأيام الماضية تعيدنى مرة أخرى إلى فكرة الأخلاق والروح الرياضية، فهى أغلى وسام وأغلى ميدالية. أتذكر مثلاً لاعب الجودو المصرى محمد رشوان فى أولمبياد لوس أنجليس، الذى رفض أن يلعب على قدم منافسه اليابانى المصابة، وخسر الميدالية الذهبية، وكسب احترام الجميع، وفاز بميدالية الأخلاق، وعلَّمنا من جديد أن الرياضة أخلاق وروح رياضية، وليست ميداليات فقط!.

واستطاع «رشوان» أن يعيدنا من جديد إلى مربع الأخلاق والروح الرياضية، وحقق فوزًا أكبر من الميدالية الذهبية، فقد احتفت به اليابان وكرمته بإهدائه أرفع وسام لديها، وهو وسام «الشمس المشرقة»!.

ومن المؤكد أننا ينبغى أن نستعيد هذه الأسماء الآن، لأنها نماذج مشرقة وملهمة للجيل الجديد من الرياضيين، الذين يفتقد كثير منهم هذه الروح، مع أنها ذات عائد أكبر من كل الميداليات.

ومعروف أن «رشوان» ابن الإسكندرية تزوج بسيدة يابانية كانت مبهورة بأخلاقه، وأصبحت زوجته بعد قصة حب رائعة، لدرجة أنها جاءت إلى مصر لتتزوجه، لأخلاقه أولًا. وأصبح الرجل الذى رفض الذهب هو نفسه الرجل الذى هزمته فتاة يابانية اسمها «ريكو».

ببساطة نحن نتعلم الأخلاق الرياضية فى المنافسات الدولية، ونتعلم الروح الرياضية ونعلمها لغيرنا، فعندما يكون لاعب الهجوم فى أى مباراة هو وحارس المرمى وجهًا لوجه، بينما أصيب لاعب خط الدفاع، فإن الهجوم يشوط الكرة خارج الملعب تقديرًا لزميله المصاب، وهو تقريبًا ما فعله محمد رشوان أمام زميله اليابانى فى أولمبياد لوس أنجليس. والقصة الكاملة موجودة لمن يريد الاستزادة.

وأود أن أشير هنا إلى الإجراءات التى اتخذتها الشركة المتحدة لضبط الوسط الإعلامى الرياضى، وإيقاف أحد الزملاء بسبب استفزاز الرأى العام. وأتمنى أيضًا بهذه المناسبة اتخاذ إجراءات مماثلة من اتحاد الدراجات لتصويب الخطأ فى موضوع اللاعبة جنة، لتعليم الجيل الجديد قيمة الأخلاق والروح الرياضية!.

باختصار، قد نخسر مباراة أو بطولة، لكننا قد نكسب مكانة واسمًا يضاف إلى مكانة مصر وقيمتها التاريخية. وبالمناسبة، نحن نحتاج إلى تنقية الوسط الرياضى من شوائب كثيرة، والالتزام بالمعايير المهنية التى تضمنها قرار الشركة المتحدة فى موضوع الكابتن شوبير.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميدالية الأخلاق ميدالية الأخلاق



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab