ليبيا في القلب

ليبيا في القلب

ليبيا في القلب

 عمان اليوم -

ليبيا في القلب

بقلم:خالد منتصر

إعلان الحداد فى مصر على ما حدث لأشقائنا فى ليبيا ليس إجراء روتينياً أو مجاملة سياسية، لكنه ترجمة لحزن مصرى حقيقى، وشرخ فى قلب وروح كل مصرى من الإسكندرية حتى أسوان، ليست مجرد رابطة دم وقرابة نسب، وعائلات نصفها هنا من مطروح إلى الفيوم والنصف الآخر فى ليبيا من بنغازى إلى طرابلس، ولكنها علاقة شراكة وطن واحد وحدود مشتركة وتاريخ نضالى متشابه ضد الاحتلال والاستعمار.

كل مصري كان يشاهد المناظر المأساوية التى حدثت فى درنة، وكوارث ابتلاع القرى واختفاء البشر وجبروت البحر على الأطفال والنساء والشيوخ، كان يبكى دماً لا دمعاً، لم نشاهد مثل هذه المشاهد من قبل بمثل هذا الرعب وتلك الأعداد من الجثث، ولا بد أن يتحرك العالم بجدية لإنقاذ ليبيا من هذا المصير الكابوسى الذى صار أشبه بقصص كافكا السوداوية ولوحات سلفادور دالى السريالية، ويأتى العبث الأكبر من تصريح زعيم دينى عراقى بأن كارثة ليبيا هى بسبب اختفاء الإمام موسى الصدر هناك وهذا ذنب غير مغفور!

هل معقول أن يقال مثل هذا الكلام فى هذا التوقيت ووسط كل تلك الأشلاء والدماء؟!

وهل الانتقام الإلهى الذى يتحدث عنه هؤلاء هو باب عدل كما يتصورون مع كل تلك الصور المرعبة؟!

حتى هذا الحدث يتم استغلاله دينياً ويترجم إلى صراع طائفى، ألم يكفنا صراع قرن ونصف من التناحر شيعة وسنة ومؤمن وكافر وولاء وبراء… إلخ؟!

ارحمونا من تفسيراتكم العنصرية وانزلوا من أبراجكم العاجية لتنقذوا ليبيا والليبيين من إعصار التناحر السياسى قبل إعصار البحر والموج الدانيالى.

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا في القلب ليبيا في القلب



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 19:51 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:18 2025 الأحد ,13 إبريل / نيسان

قيمة التداول العقاري في عُمان تتراجع 64%

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 04:06 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 21:10 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:52 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 05:08 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

برج الثور عليك أن تعمل بدقة وجدية لتحمي نفسك

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon