اليوم العالمى للتوحد من «دفتر المحبة» ٥

اليوم العالمى للتوحد... من «دفتر المحبة» (٥)

اليوم العالمى للتوحد... من «دفتر المحبة» (٥)

 عمان اليوم -

اليوم العالمى للتوحد من «دفتر المحبة» ٥

بقلم: فاطمة ناعوت

غدًا، ٢ إبريل، اليوم العالمى لطيف التوحد ASD، كما أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، لرفع مستوى الوعى بهذا الفصيل المتقوقع، الذى يجد صعوبة فى التفاعل المجتمعى مع الآخرين، ويفضّلُ الانطواء فى شرنقته الخاصة، مكتفيًا بعالمه الداخلى المنظم النقىّ، الذى لا صراع فيه ولا مصالح ولا أحقاد. وفى هذا العام، يطمح برنامج الأمم المتحدة إلى الانتقال من مجرد التوعية إلى تعزيز قبول وتقدير الأشخاص المتوحدين والاستفادة من مواهبهم الاستثنائية فى المجتمع.

ولتزامن اليوم العالمى للتوحد هذا العام مع شهر رمضان المعظم، الذى خصصت فيه مقالاتى بجريدة «المصرى اليوم» لحكايا «دفتر المحبة»، وبصفتى أمًّا لشاب جميل واقع فى «شرنقة التوحد»، قررتُ أن أشكر جميع القلوب الجميلة التى تلتفُّ حولى وتمنح ابنى «عمر» محبتها وتساعدنى على مشوارى الصعب معه من أجل تكسير شرنقة التوحد والطيران نحو براح الحياة كفراشة لا تعرفُ القيود.

أخبرتنى أستاذتى د. «سوسن الهادى»، رئيسة قسم اللغة العربية فى جامعة كانتربرى/ نيوزيلندا، أن النفوس النقية من «ذوى الهمم» هى التى تختار أمهاتها قبل الميلاد لكى يحملن هذه الرسالة الشاقة، لهذا أبدأ شكرى لله تعالى على نعمة وجود ابنى المتوحد «عمر» فى حياتى ليمنحنى الحبَّ الذى ألمحه فى عينيه، حتى وإن لم يترجمه كلماتٍ وقولًا. ثم أشكره على أن ساعدنى فى إخراجه أخيرًا من شرنقة العزلة. أشكر الأصدقاء الذين ساعدونى فى رحلتى مع «عمر». أشكر «الكيميائى الحيوى» «رامز سعد»، الذى رسم لى خريطة المعادن فى جسد ابنى، ثم وضع لى بروتوكولًا غذائيًّا دقيقًا ومتجددًا لتحسين بصمته المعدنية، مما أفاد فى بناء التواصل المجتمعى. وأشكر الأطباء الكبار، الذين سخّروا علمهم لمساعدة «عمر»: أ. د. «أحمد عكاشة»، أ د. «هشام الخياط»، أ.د. «أيمن فايز فرح»، أ.د. «فتحى فوزى»، أ.د. «وسيم السيسى»، مستشفى «الناس». أشكر المهندس المثقف: «صلاح دياب» على دعمه لابنى «عمر» ومتابعته الدائمة لتطور حالته. أشكر أصدقائى: «اللواء قدرى الزهيرى»، «مريم رياض»، «وائل بهيج»، «عادل سليمان»، «سوسن الهادى»، «نهاد إبراهيم»، الذين يساعدوننى على الحصول على أدوية ابنى التى لا أجدها فى مصر. أشكر الأديبة الصديقة: «نوال مصطفى»، التى شجعتنى على توثيق تجربة «عمر» فى كتاب ليكون إلهامًا لأمهات غيرى، فأصدرتُ كتابين: «عمر من الشرنقة إلى الطيران» ٢٠٢٣ عن «المؤسسة العربية الحديثة»، و«بيتٌ من المكعبات فى مدينة الملائكة» ٢٠٢٤ عن «الأنجلو المصرية». أشكر الإعلاميين: «خيرى رمضان»، «كريمة عوض» لاستضافة «عمر» فى برنامجهما وتسليط الضوء على موهبته الفائقة فى الرسم. أشكر السفيرة الجميلة: د. «نبيلة مكرم» على دعمها لموهبة «عمر» فى الرسم. أشكر أ. «مروة الطوبجى» لاختيارى «سوبر ماما» على صفحات مجلة «نصف الدنيا» الجميلة. أشكر صديقتى «هالة كامل»، وزوجها «جرجس نبيل»، اللذين عاشا معى رحلة تحرر «عمر» من الشرنقة منذ البداية بكل صعوباتها وعسرها وبهجتها، ويساعداننى على الحصول على الخبز الخالى من الجلوتين لأن جسد «عمر» لا يُفرز الإنزيمات الهاضمة للخبز العادى. أشكر السيدة «عفاف طه إدريس»، مُربية «عمر»، التى تشاركنى رحلة «عمر» اليومية نحو الحياة. أشكر جميع مدربى «عمر» الرياضيين، الذين يبذلون معه الجهدَ فى السباحة والفروسية وكرة السلة والتزلّج، وأشكر «نادى الرحاب الرياضى»، «نادى الفروسية»، و«أكاديمية عصر للفروسية»، الذين يقدّمون الدعم الرياضى لـ«عمر». وأشكر صديقتى د. «هاميس عثمان»، صاحبة «مدرسة كامبريدج للموسيقى والفنون»، على ما تقدمه لنجلى «عمر» من سعادة تعلُّم الموسيقى. أشكر كابتن: «شوبير» لإهدائه «عمر» «تيشيرت الأهلى». أشكر الروائية الكويتية الشهيرة د. «فاطمة يوسف العلى»، التى تتابع الصحف العالمية، وترسل لى أى خبر جديد عن التوحد، وعلى علبة الألوان الفخمة التى أهدتها لـ«عمر» ليرسم بها لوحاته. أشكر جميع مَن يدعون لـ«عمر» كل يوم ممن ألتقى بهم فى الطريق وعلى صفحات التواصل سرًّا وجهرًا. وليت مقالى من مليون كلمة حتى أشكر جميع مَن ساندونى فى رحلتى مع «طيف التوحد».

وفى الختام أرجو أن تهتم الدولة المصرية بالتوعية بـ«طيف التوحد»، وتدشين مراكز دعم المصابين به، وإنشاء مدارس حكومية لاحتوائهم بدلًا من المدارس الاستثمارية باهظة التكاليف، التى لا نقدرُ على مصروفاتها. وأدعو رجال الأعمال إلى المساهمة فى إنشاء «مدينة الأحلام للتوحد» لخلق مناخ صحى مناسب لهم. وأتمنى أن يهتم الإعلامُ المصرى بتسليط الضوء على تلك الكائنات الجميلة لكى تخف وطأة التنمّر عليهم ممن لا يعلمون ماذا يفعلون.

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليوم العالمى للتوحد من «دفتر المحبة» ٥ اليوم العالمى للتوحد من «دفتر المحبة» ٥



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab