بقلم : الدكتور أحمد عياش
استمعت لخطابكم في الميدان وأنتم كما قلتم ستكونون أوفياء لتنفيذ الدستور والتمنيات الا ان المسافة شاسعة بين السياسة والأخلاق فإن عاندتم من أجل الاخلاق سيتحدون ضدّكم وإن مضيتم في السياسة تشبّهتم بهم وصرتم مثلهم .
رجاء لا تشبهونهم.!
مللنا ،
نحن موتى احياء،
لا منزلة وسطى بين الواقع والأحلام.
سيتوددون لكم،سيبتسمون لكم وسيعطونكم من طرف اللسان حلاوة وسيروغون منكم كما يروغ الثعلب.
كل ما يطلبونه هو ان تنزعوا سترة العسكر والانضباط والمناقبية وان ترتدوا سترة من قماش مصنع اجنبي و ربطة عنق خليجية وعربية وان تشدوا بنطالكم بحزام من صناعة القبائل اللبنانية.
اجهدوا ان لا تشبهوا رؤساء الطوائف والعصابات والمصارف واجهدوا ان لا تكثر زيارات السفراء والقناصل إلى قصر الشعب اللبناني.
جانب فخامة الرئيس،
استمعت لخطابكم في الميدان وأنتم كما قلتم ستكونون أوفياء لتنفيذ الدستور والتمنيات الا ان المسافة شاسعة بين السياسة والأخلاق فإن عاندتم من أجل الاخلاق سيتحدون ضدّكم وإن مضيتم في السياسة تشبّهتم بهم وصرتم مثلهم .
رجاء لا تشبهونهم.!
مللنا ،
نحن موتى احياء،
لا منزلة وسطى بين الواقع والأحلام.
سيتوددون لكم،سيبتسمون لكم وسيعطونكم من طرف اللسان حلاوة وسيروغون منكم كما يروغ الثعلب.
كل ما يطلبونه هو ان تنزعوا سترة العسكر والانضباط والمناقبية وان ترتدوا سترة من قماش مصنع اجنبي و ربطة عنق خليجية وعربية وان تشدوا بنطالكم بحزام من صناعة القبائل اللبنانية.
اجهدوا ان لا تشبهوا رؤساء الطوائف والعصابات والمصارف واجهدوا ان لا تكثر زيارات السفراء والقناصل إلى قصر الشعب اللبناني.
لن تنجحوا قبل أن يعود رجال الدين إلى معابدهم ولن تفلحوا ما دام ناهبوا المال العام طلقاء ولن تتألقوا اذا ساومتم ممثلو أحزاب برجوازيات الطوائف.
حافظوا على المال الحلال!
غير مطلوب منكم ان تبنوا جيشا ليحرر فلسطين إنما من واجبكم ان تقطعوا اليد اللبنانية التي تمتدّ لمصافحة العدو الأصيل.
بيادرنا سواقي دموع ودم وثأر مؤجل لحين ضد هذا العدو الأصيل.
وصلتم إلى السلطة لعيوب في الآخرين ولنظافة كفّكم ولطهارة سلوككم ،وللامانة سألنا عنكم اناس من أهل الثقة فلم يذم احدٌ باخلاقكم في الجيش .
ابقوا كما انتم وقدر الإمكان حاولوا ان تتركوا الرئاسة كما دخلتم بسمعة تنافس حسنات الرئيس فؤاد شهاب والرئيس سليم الحصّ.
ليس المطلوب منكم تحطيم اقطاعيات المنظومة الطائفية البرجوازية الحاكمة الفاشلة إنما من واجبكم عدم نصرتهم وعدم حماية صفقات أزواجهم وابنائهم وحاشية كل واحد منهم.
تقاسموا الدولة كشركة فلا تدعونهم يحولونها لمزرعة.
اوّل الغيث يا فخامة الرئيس إزالة المخالفات و إعادة شط البحر وضفة النهر لأصحابهم الأصليين اي للناس وان تحاولوا جعل الناس شعباً وذلك لانجاز عظيم يسجل لكم في كتاب التاريخ.
باب النجاح في الحكم ان تسألوا كل قاض لبناني من أين له هذا فمن رسب في الاختبار حيّدوه ومن نجح ضعوه في سدّة القرار القضائي الرفيع و ان تجعلوا من القضاء عدالة لا مجرّد نقاط مواد قانونية يقفز عليها السماسرة بطولة إدارية ستسجّله لكم ذاكرة الناس،الشعب.
فخامة الرئيس الدولة ليست الوطن فاسعوا يا فخامة الرئيس ان تكون الدولة اللبنانية اشبه ما تكون بالوطن.
لا تطلبوا شيئا لكم حتى لا يكمنوا لكم عند مفارق طرق الصفقات.
اول خطوة تبدأ بتأليف مجلس محاكمة الرؤساء والوزراء والنواب.
جعلوا من الدين متراسا فاجعلوه حديقة تراثية للزهور لا مدخل مقبرة ولا باب خشخاشة.
فخامة الرئيس،
الامر أسهل مما تتوقعون فبمجرّد تطبيق القوانين بشفافية ينتظم عمل الدولة وتنقذون البلاد.
لا تأتوا بمستشارين مدّاحين لطولكم ولحنكتكم ولنسبكم إنما احيطوا أنفسكم بأشخاص صريحين لا يوافقون حتى لو اغضبكم رأيهم فصديقكم مَن صدقكم لا من سايركم.
ايها الرئيس لا تخرجوا من القصر بعد.ست سنوات الا بالجلباب نفسه الذي دخلتم فيه ويا فخامة الرئيس اطلبوا من حراسكم من أبناء الفقراء او أبناء الشهداء ان لا يؤدوا التحية العسكرية لكم إن تبدّلتم واخترتم التجارة والسياسة الملغومة على الأخلاق الوطنية.
وفقكم الله،
اصبحتم تحت المجهر وانتم في وسط بقعة الضوء في بلاد العتمة .
من هنا ومن تحت شجرة برتقال محررة بالدم الطاهر في حاروف ومن قرب بيت فدائي مدمّر و مفقود الاثر وجالسا على تنكة نيدو صدئة ومطعوجة اتمنى لكم التوفيق في مهمتكم.
حماكم الله،
في رعاية الآب والابن والروح القدس،
على بركة الوطن والمواطن والاخلاق والانسان.
والله اعلم.
#د_احمد_عياش
حافظوا على المال الحلال!
غير مطلوب منكم ان تبنوا جيشا ليحرر فلسطين إنما من واجبكم ان تقطعوا اليد اللبنانية التي تمتدّ لمصافحة العدو الأصيل.
بيادرنا سواقي دموع ودم وثأر مؤجل لحين ضد هذا العدو الأصيل.
وصلتم إلى السلطة لعيوب في الآخرين ولنظافة كفّكم ولطهارة سلوككم وللامانة سألنا عنكم اناس من أهل الثقة فلم يذم احدٌ باخلاقكم في الجيش .
ابقوا كما انتم وقدر الإمكان حاولوا ان تتركوا الرئاسة كما دخلتم بسمعة تنافس حسنات الرئيس فؤاد شهاب والرئيس سليم الحصّ.
ليس المطلوب منكم تحطيم اقطاعيات المنظومة الطائفية البرجوازية الحاكمة الفاشلة إنما من واجبكم عدم نصرتهم وعدم حماية صفقات زوجاتهم وابنائهم وحاشية كل واحد منهم.
تقاسموا الدولة كشركة فلا تدعونهم يحولونها لمزرعة.
اوّل الغيث يا فخامة الرئيس إزالة المخالفات و إعادة شط البحر وضفة النهر لأصحابهم الأصليين اي للناس وان تحاولوا جعل الناس شعباً وذلك لانجاز عظيم يسجل لكم في كتاب التاريخ.
باب النجاح في الحكم ان تسألوا كل قاض لبناني من أين له هذا فمن رسب في الاختبار حيّدوه ومن نجح ضعوه في سدّة القرار القضائي الرفيع و ان تجعلوا من القضاء عدالة لا مجرّد نقاط مواد قانونية يقفز عليها السماسرة بطولة إدارية ستسجّله لكم ذاكرة الناس،الشعب.
فخامة الرئيس الدولة ليست الوطن فاسعوا يا فخامة الرئيس ان تكون الدولة اللبنانية اشبه ما تكون بالوطن.
لا تطلبوا شيئا لكم حتى لا يكمنوا لكم عند مفارق طرق الصفقات.
اول خطوة تبدأ بتأليف مجلس محاكمة الرؤساء والوزراء والنواب.
جعلوا من الدين متراسا فاجعلوه حديقة تراثية للزهور لا مدخل مقبرة ولا باب خشخاشة.
فخامة الرئيس،
الامر أسهل مما تتوقعون فبمجرّد تطبيق القوانين بشفافية ينتظم عمل الدولة وتنقذون البلاد.
لا تأتوا بمستشارين مدّاحين لطولكم ولحنكتكم ولنسبكم ،إنما احيطوا أنفسكم بأشخاص صريحين لا يوافقون حتى لو اغضبكم رأيهم ،فصديقكم مَن صدقكم لا من سايركم.
ايها الرئيس لا تخرجوا من القصر بعد.ست سنوات الا بالجلباب نفسه الذي دخلتم فيه ويا فخامة الرئيس اطلبوا من حراسكم من أبناء الفقراء او أبناء المظلومين ان لا يؤدوا التحية العسكرية لكم إن تبدّلتم واخترتم التجارة والسياسة الملغومة على الأخلاق الوطنية.
وفقكم الله،
اصبحتم تحت المجهر وانتم في وسط بقعة الضوء في بلاد العتمة .
من هنا ومن تحت شجرة برتقال محررة بالدم الطاهر في حاروف ومن قرب بيت فدائي مدمّر و مفقود الاثر وجالسا على تنكة نيدو صدئة ومطعوجة اتمنى لكم التوفيق في مهمتكم.
حماكم الله،
في رعاية الآب والابن والروح القدس،
على بركة الوطن والمواطن والاخلاق والانسان.
والله اعلم.
#د_احمد_عياش