حزب الله ليس عدونا

حزب الله ليس عدونا!

حزب الله ليس عدونا!

 عمان اليوم -

حزب الله ليس عدونا

عبد الرحمن الراشد

هذا رأي أحد الكتّاب الإسرائيليين، غي بخور، الذي كتب في صحيفة «يديعوت» منتقدا حكومة بلاده. قال إنها أخطأت بقصف مواقع لحزب الله، وتخطئ في تعريف «العدو». في رأيه أن بشار الأسد لم يعد يحكم سوى خُمس سوريا، وأن عند إسرائيل خطة وقوة تواجه إرهابيي الشيعة، لكن الاستعداد لمواجهة إرهابيي السنّة صفر. الحقيقة لا يغيظنا هذا التفكير الأعوج، فهو تحليل من شخص يبدو أنه لا يميز التفاصيل على الأرض.. بل على العكس، سيكون جيدا لو أن إسرائيل حولت مدافعها أيضا، باتجاه «داعش» و«النصرة»، وبقية الجماعات المتطرفة، لأن نظام الأسد نفسه هو مَن سهل ظهور هذه الحشائش الطفيلية التي تنافس أهل سوريا من الثائرين على نظامه، وقد نجح في تحويلها إلى حرب طائفية، وشوّه سمعة السوريين الثائرين على نظامه الأمني القمعي. يقول بخور: «الأرض السورية في هضبة الجولان أصبحت مليئة بقوات مخربين سلفيين سنيين، ويبلغ عددهم في سوريا كلها عشرات الآلاف وما زالوا يتكاثرون.. لقد أصبحت دولة سنية جهادية من بغداد إلى جدارنا الحدودي في الجولان. هذه القوات مشغولة إلى اليوم بحربها جيش النظام لكنها أخذت تستولي رويدا رويدا على أراض أخرى وتتفرغ لإسرائيل. إذا كان الأمر كذلك فإن إسرائيل ربما توجه أصبع الاتهام إلى الطرف الخطأ.. لأنه ما زالت توجد لدينا قدرة على ردع حزب الله أو جيش الأسد، لكن ردع السلفيين صفر. وهذه هي الحال في سيناء وفي البحر الأحمر وفي قطاع غزة». نعم، سوريا ستكون أكبر خطر على إسرائيل، بعدما كانت حليفها الصامت الأول لأربعين عاما، وخط دفاعها الآمن. والخطر قائم سواء بقي بشار الأسد في كرسيه أو خرج. إن نجا فسيبقى مكسورا ضعيفا يحكم بعض سوريا التي تمرد معظمها عليه، وتبقى معظم البلاد خارج السيطرة. والحال أيضا مشابهة إن استمرت الحرب الأهلية واستولت الجماعات المتطرفة مثل «داعش» على مفاصل جغرافية مهمة. مصلحة إسرائيل، أن تنهي الغطاء الأمني عن الأسد، وتساند فكرة إقامة دولة مدنية مسالمة في الجوار. «داعش» و«النصرة» وحزب الله، كلها جماعات إرهابية تشترك في سياسة واحدة.. عدم تخطي الحدود إلى إسرائيل. معظم اقتتالها في مناطق مدنية، واستراتيجيتها تقوم على أخذ مناطق مدنية رهينة لهم. وهي تحظى بالدعم الكريم من أطراف مختلفة في المنطقة، إلى درجة أن إحداها عندما مُنعت من التبرعات والدعم لجأت إلى حيلة خطف أجانب، أو رجال دين مسيحيين، من أجل الحصول على دعم مالي جرى ترتيبه. العملية مثل غسل أموال تسهل على الدولة الداعمة أن تدفع لها ملايين الدولارات بحجة إطلاق سراح المخطوفين، والحقيقة أنها وسيلة دعم تبعد الشك والشكوى!

omantoday

GMT 05:25 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 05:24 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 05:23 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 05:22 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 05:21 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 05:20 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 05:19 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 05:18 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله ليس عدونا حزب الله ليس عدونا



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab