جمهورية الموز ومنع أصالة

جمهورية الموز ومنع أصالة

جمهورية الموز ومنع أصالة

 عمان اليوم -

جمهورية الموز ومنع أصالة

عبد الرحمن الراشد

لأن النظام السوري غاضب من الفنانة السورية أصالة ، قررت السلطات اللبنانية بالنيابة منعها من السفر واحتجازها. وهذه الملاحقات نيابة عن نظام الأسد وخدمة لإيران صارت حالة متكررة في العاصمة اللبنانية. فقد سبق أن خُطف معارض أهوازي إيراني واختفى أثره، واختفى معارضون سوريون، وتم تسليم آخرين. وليس الأفراد وحدهم ضحايا الاستغلال الأجنبي لضعف الدولة اللبنانية، بل كذلك مواطنو القرى والبلدات اللبنانية على الحدود مع سوريا، حيث تتكرر انتهاكات الجيش السوري، واعتداءاته، على ما وراء الحدود. وعندما قل رجاله، وضعفت قدراته، كلف « حزب الل ه» بأن يهاجم البلدات بالنيابة عنه، كما يفعل في عرسال، ويضيق على اللاجئين السوريين العزل الذين يتم قتلهم الآن في شوارع بيروت بدم بارد.

طبعا، « السلطات اللبنانية » نفسها كلمة فضفاضة، وكذلك مصطلح « الجيش اللبناني »، وقد يعني في ما يعنيه طوائف داخله، أو مجرد واجهة لجماعات تدير شؤونها أو تعمل لمصالح أجنبية، تحديدا إيرانية وسورية. وما الزج بالجيش اللبناني في معارك «حزب الله » والنظام السوري في عرسال، ليكون كبش الفداء، إلا دليل على محاولات تحويل لبنان إلى مسلخ لهذه القوى المتوحشة التي لا تحترم العهود أو المواثيق الدولية.

ومع أن العالم نفد صبره من تنظيمات إرهابية مثل « داعش » و« جبهة النصرة » و« أحرار الشام »، التي استغلت الفوضى، ودخلت التراب السوري، فإنها ليست غريبة ووحيدة، تخطف وتذبح وترتكب الجرائم بحق المدنيين. تاريخيا، «حزب الله» هو من أسس لمدرسة العنف الإقليمي. له سجل مروع على مدى ثلاثين عاما في الثمانينات ضد عرب وأجانب، مثل خطفه وقتله ويليام بكلي من السفارة الأميركية في بيروت. وتلت ذلك عشرات الجرائم، مثل خطف رجل الدين لورنس جينكو، ولاحقا القس تيري وايت، واختطف البريطاني جيفري ناش، والكاهن الآيرلندي نيكولاس كلويتزر، ورجل الأعمال البريطاني أليك كولت. واستهدف «حزب الله» فرنسا بالتفجيرات، وخطف نائب القنصل الفرنسي مارسيل كارتون ومرافقه، مطالبا بفدية مالية ووقف تسليح العراق وحظر التعامل مع «مجاهدين خلق». أليس هذا ما يفعله « داعش » وتلاحقه دول العالم؟

ولم تتوقف الانتهاكات إلى اليوم، حيث يتم خطف المعارضين، وقتل السياسيين المفكرين، وإرهاب المؤسسات الإعلامية. الفارق بين « داعش » السني، و« داعش » الشيعي، أي « حزب الله »، فقط مجرد فيديو.

سوريا، أيضا، تريد أن يبقى لبنان جمهورية للموز، بلا سيادة، رهينة لميليشياته، ومعطلة رئاساته، يُستخدم جيشه ومؤسساته الأمنية بالنيابة، كما رأينا، فإنه من عجز سوريا لجأ إلى إيقاف الفنانين وملاحقة الإعلاميين، مستخدما الأجهزة اللبنانية التابعة له.

omantoday

GMT 22:54 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هزيمة "حماس" لا تعني تجاوز الشعب الفلسطيني

GMT 22:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

دولار ترمب

GMT 22:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

... أن يقتل السوريّون واللبنانيّون عجولَهم الذهبيّة الثلاثة

GMT 22:50 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الواقعية والغرابة في مأساة غزة

GMT 22:49 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

وعد ترمب ووعيده من المناخ للصحة

GMT 22:49 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

المشروع العربي؟!

GMT 22:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

العقلية المتطرفة والسلام المأمول

GMT 22:47 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تنصيب ترمب وعوالم التفوّق التكنولوجي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمهورية الموز ومنع أصالة جمهورية الموز ومنع أصالة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab