انزعوا الحزام الناسف من العقول

انزعوا الحزام الناسف من العقول

انزعوا الحزام الناسف من العقول

 عمان اليوم -

انزعوا الحزام الناسف من العقول

بقلم : طارق الحميد

كتبت بالأمس عن «الوهابية والعمليات الانتحارية» وملخص المقال هو أن المفتي السعودي كان أول من أدان العمليات الانتحارية وحرمها في أبريل (نيسان) 2001. وقبل إرهاب 11 سبتمبر (أيلول) بأميركا٬ وأول من تصدى للمفتى محللا العمليات الانتحارية كان الدكتور يوسف القرضاوي٬ الزعيم الروحي لـ«الإخوان» المسلمين٬ وقيادي حماس الدكتور محمود الزهار!

وعلى الرغم من ذلك فإن كثرا من المثقفين٬ ووسائل الإعلام الغربية٬ بل والعربية٬ تتحدث عن أن العمليات الانتحارية هي صنيعة «الوهابية»٬ وكان التساؤل في مقال الأمس: ما الحل؟ الإجابة بسيطة٬ وليس الغرض منها دعائيا٬ أو تلميع صورة السعودية٬ بل إحقاق للحق٬ وإعلاء لصوت العقل ضد صوت الجهل٬ والتطرف٬ وعليه فإن المطلوب الآن٬ وإن تأخر الوقت٬ أن يصار إلى توثيق فتوى مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ٬ التي قال فيها في حوار مع هذه الصحيفة٬ في أبريل ٬2001 إن طريقة قتل النفس بين الأعداء٬ أو ما يسمى الطرق الانتحارية «لا أعلم لها وجها شرعيا٬ ولا أنها من الجهاد في سبيل الله٬ وأخشى أن تكون من قتل النفس».

الواجب اليوم هو تأصيل هذه الفتوى علميا٬ وتوثيقها بكل الوسائل٬ وتعميمها تعليميا٬ وإعلاميا٬ فلا بد من أن تؤصل وتوضع في كتيب يدرس للطلاب في السعودية٬ وفي مقتبل العمر. ولا بد أن يوزع هذا الكتيب مجانا٬ بعد توثيقه وتدعيمه٬ وخصوصا أن هناك فتوى مماثلة للشيخ صالح الفوزان٬ عضو هيئة كبار العلماء٬ يحرم فيها العمليات الانتحارية. الواجب هو تأصيل هذه الفتوى في بحث علمي واٍف٬ وكاٍف٬ ويوضع لها موقع مخصص على الإنترنت٬ وتعمم على وسائل التواصل الاجتماعي بكافة أنواعها٬ كما يجب نشرها في وسائل الإعلام٬ المرئية والمقروءة٬ كل بحسب الإطار الذي يناسبه.

كما يجب أن تترجم هذه الفتوى لعدة لغات٬ الإنجليزية٬ والفرنسية٬ وغيرها٬ ويستهدف بها كل الشباب المسلم بالغرب٬ أميركا وبريطانيا وفرنسا٬ وكذلك باكستان٬ وأفغانستان٬ وقبل كل ذلك شبابنا بالسعودية٬ وباقي العالم العربي٬ والإسلامي. ولا بد أن تكون الصياغة واضحة٬ وسهلة الفهم٬ لتبين بوضوح تحريم العمليات الانتحارية٬ خصوصا أن هذه فتوى أصيلة٬ ولم تكن فقط لمجابهة موجة الإرهاب العالمي الذي نشهده الآن٬ بل هي جاءت من قبل٬ كما أسلفنا. وليس الغرض هنا تصّيد أخطاء الآخرين٬ مثل الإخوان المسلمين٬ أو «حزب الله»٬ وغيرهما٬ بل هي فضح للمتطرفين٬ وحقن للدماء٬ وتحصين لشباب المسلمين٬ وسعي للخير والسلام٬ وحماية لديننا ومنهجنا.

وعليه فالواجب الآن هو أن ننتفض٬ وبكل الوسائل٬ لإحقاق الحق٬ ودفع الظلم٬ ويجب أن لا تكون الغاية دعائية٬ بل رغبة صادقة بمحاصرة التطرف٬ وتعميق التسامح٬ والاعتدال٬ الذي هو منهجنا٬ وعمق رسالة وطننا. ولذا فلا بد من جهد احترافي٬ وليس دعائيا شكليا٬ بل جهد من يريد التغيير فعلا. افعلوها لتنزعوا الحزام الناسف من العقول أولا٬ وتحرموا المتطرفين من أهم سلاح يغدرون به الناس٬ وهو أجساد الشباب المسلم

omantoday

GMT 10:44 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

سينسحب «حزب الله»

GMT 19:36 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

الخطة «الباراشوت»

GMT 19:32 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

احذروا... آخر الحروب وأقساها

GMT 19:41 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

رفح آخر أوراق «حماس»

GMT 04:53 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المنطقة و«اللمسات الأخيرة»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انزعوا الحزام الناسف من العقول انزعوا الحزام الناسف من العقول



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab