الخلاف على الموازنة الأميركية قد ينعكس علينا

الخلاف على الموازنة الأميركية قد ينعكس علينا

الخلاف على الموازنة الأميركية قد ينعكس علينا

 عمان اليوم -

الخلاف على الموازنة الأميركية قد ينعكس علينا

جهاد الخازن

 موازنة 2016 التي عرضها الرئيس أوباما على الكونغرس تبلغ أربعة ترليونات دولار، أو ما يعادل تقريباً موازنات دول اوروبا الغربية، وحصة وزارة الدفاع منها 585.3 بليون دولار، أو أكثر من مجموع موازنات الدفاع لدول العالم الأخرى.

هي موازنة تحديات مع أن الرئيس اوباما تحدث مهادناً وقال إنه يريد أن يعمل مع الكونغرس لاتباع استثمار ذكي بدل تقشف لا عقل له. هذا لا يهمني فالأهم لكاتب عربي كيف ستؤثر الخلافات السياسية الأميركية في مصالحنا.

كيف يحقق الرئيس ذلك؟ هو يريد مساعدة الطبقتين الوسطى والفقيرة بفرض ضرائب لمرة واحدة على الأثرياء والشركات الأميركية التي تُبقي أرباحها خارج البلاد. الرئيس يعتقد أنه سيحصل على ترليون دولار من هذه الضريبة، وقد وعد موظفي الحكومة والجنود بزيادة مرتباتهم 1.3 في المئة، كما أعلن خططاً طموحة للإنفاق على الأشغال العامة في السنوات الثماني المقبلة.

هو يتحدى الكونغرس، حيث للجمهوريين غالبية في مجلسَيه، بالضغط على الأثرياء من أنصارهم، وهم يردون عليه بالقول إن الموازنة التي اقترحها الرئيس مجرد مسودة، والمواجهة الحقيقية ستكون في الأسابيع المقبلة عندما يقدم الجمهوريون اقتراحاتهم البديلة. شخصياً أخشى أن ينعكس الخلاف على مشاكل الشرق الأوسط في شكل سلبي جداً.

الرئيس اقترح خفض العجز المتراكم في الموازنات السنوية بمبلغ 1.8 ترليون دولار على مدى عشر سنوات، وقال إنه إذا لم تُعجِب اقتراحاته الجمهوريين فما عليهم إلا أن يقدموا ما عندهم من بدائل.

أتجاوز رأيي وأتوكأ على آراء الأميركيين فأهل البيت أدرى بما فيه، والجنرال ديفيد بيتريوس والباحث الكبير في مؤسسة بروكنغز مايكل أوهانلون كتبا مقالاً مشتركاً عنوانه «أميركا في طريق الصعود» قالا فيه إن البطالة هبطت والنمو زاد والعجز انخفض إلى أقل من نصف حجمه أيام الأزمة المالية (قرب نهاية عهد بوش الابن) وأسعار البنزين سقطت، والمواطنون في وضع أقوى للتعامل مع ديونهم، والاستهلاك زاد.

اي جي ديون قال إن موازنة اوباما الجديدة ستضع الضغط على الجمهوريين، وأقول إنهم لا يريدون أي موازنة من اوباما لذلك فعليهم تقديم بديل أفضل.

أما دانا ميلبانك فقال: اوباما في وضع أقوى في معركة الموازنة من الجمهوريين. وقرأت أن هؤلاء قد يوقفون تمويل موازنة وزارة الأمن القومي مع نهاية هذا الشهر إذا لم يغيّر الرئيس سياسته عن الهجرة.

المعلّقون هؤلاء موضوعيون أو يحاولون الموضوعية ثم هناك عصابة الحرب والشر من ليكوديين أميركيين وأختار منهم جاكسون دييل، نائب رئيس صفحة الرأي في «واشنطن بوست»، فقد قرأت له تعليقاً يقول إن باراك أوباما على خلاف مع حزبه الديموقراطي في مجلسَي الكونغرس لأنه لم يعمل بحزم لإسقاط نظام بشار الأسد في سورية عام 2002، وتعامل بحذر وفي شكل محدود مع أزمة أوكرانيا رغم انتهاكات روسيا لسيادتها، وقدّم إلى إيران شروطاً مريحة جداً في المفاوضات على برنامجها النووي، كما أنه لم يواجه عدوانية إيران في الشرق الأوسط على حساب إسرائيل والحلفاء العرب التقليديين للولايات المتحدة.

الموضوع هو إيران والكونغرس يتحدى الإدارة في شكل متزايد، ولجنة البنوك في مجلس النواب أقرَّت قانوناً يزيد العقوبات على إيران مع حلول حزيران (يونيو)، وسيكون التصويت عليه في 24 من الشهر المقبل بانتظار أن يتوصل الجانبان في المفاوضات النووية الى وضع إطار صفقة مع إيران.

حاولت أن أبحث عن مخارج للأزمة بين الرئيس والكونغرس ولم أعثر على شيء فالكونغرس مصرّ على تحدي الرئيس، وهو قدم آخر موازنة له قبل ترك الرئاسة، ولا نيّة عنده للتراجع عن أي جزء منها، والخلاف بين الطرفين لا بد أن ينعكس على المشاكل الكبرى في منطقتنا، فالجمهوريون سيحاولون تعطيل عمله، لأن ما يريدون فقط هو تنفيذ طلب إسرائيل التركيز على إيران.

omantoday

GMT 10:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 10:13 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 10:12 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 10:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 10:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 10:08 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 10:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

GMT 10:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان بين إعادتين: تعويم أو تركيب السلطة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلاف على الموازنة الأميركية قد ينعكس علينا الخلاف على الموازنة الأميركية قد ينعكس علينا



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab