ترامب المهرج مرة أخرى

ترامب المهرج مرة أخرى

ترامب المهرج مرة أخرى

 عمان اليوم -

ترامب المهرج مرة أخرى

جهاد الخازن

عندما رشح البليونير دونالد ترامب نفسه للرئاسة الأميركية عن الحزب الجمهوري الشهر الماضي كتبت مقالاً عنه كان عنوانه أنه مهرِّج. الآن أقرأ أن شون ستيل، عضو اللجنة الوطنية الجمهورية عن كاليفورنيا، قال إن هناك 15 إلى 16 مرشحاً محتملاً للرئاسة عن الحزب الجمهوري ومهرِّجاً.

ترامب يخاطب في حملته أحطَّ الغرائز البشرية ويجتذب المتطرفين من كل نوع، إلا أنه عندما قال كلاماً صحيحاً أتهِمَ بالتهريج. هو قال إن السناتور جون ماكين الذي يحاول مرة أخرى الترشح للرئاسة عن الحزب الجمهوري «ليس بطل حرب وإنما سجين حرب». هذا كلام صحيح مئة في المئة، وسبق أن سجلته في كلامي عن ماكين في هذه الزاوية، إلا أن أسبابي كانت غير أسباب ترامب، فقد هاجمت ماكين لأنه داعية حرب أحمق أيَّد كل حروب أميركا على العرب والمسلمين، ولا يزال يؤيد حروباً جديدة علينا.

لم يثِر كلامي جدلاً لأنني لست مرشحاً للرئاسة الأميركية، إلا أن ترامب «حكش وكر الدبابير» كما تقول العبارة العاميّة، وقام مَنْ يطالبه بالانسحاب من الحملة الانتخابية، ومَنْ يصرّ على أن يعتذر من ماكين.

لا أدري إذا كان ترامب يستطيع التنصّل مما قال، وهو صحيح مرة أخرى، فهو زاد «أنا أفضِّل الذين لم يؤسَروا، وماكين يتكلم بالسوء عن ناس كثيرين».

لا أدري لماذا يُعتبَر ماكين «بطل حرب» وهو لم يحارِب وإنما أفرِجَ عنه عام 1973، فلعل السبب احترام قدامى المحاربين، ثم انه عضو مجلس الشيوخ عن اريزونا منذ 1987 ويرأس لجنة القوات المسلحة في المجلس.

الموضوعية تقضي أن أقول إن المهرج ترامب آخر مَنْ يحق له مهاجمة السجل الحربي للآخرين، فهو حصل على إعفاء من التجنيد الإجباري أربع مرات لأنه طالب، ومرة خامسة لأنه مريض، ولم يحارِب يوماً.

عندما قلت إن ترامب مهرج بعد أن رشح نفسه للرئاسة في 16/6 الماضي كنت قد قرأت حملته على المهاجرين، وعلى المكسيك وأهلها تحديداً. هو قال: المهاجرون من المكسيك يأتون بالمخدرات والجرائم، يمارسون الاغتصاب، ولكن بعضهم طيب.

هو قال هذا الكلام والناخبون من أصول اميركية لاتينية بين أكبر مجموعات الناخبين في الولايات المتحدة كلها. والآن واصل حمقه بالحملة على واحد من قدامى المحاربين، ما جعل أركان الحزب الجمهوري في كاليفورنيا يشنون حملة عليه بسبب حجم الصوت الأميركي اللاتيني في ولاية كانت دائماً ليبرالية ديموقراطية. وبعد حديث ستيل عنه أنه مهرج، أضاف أنه خنزير قلبَ الطاولة ورمى الصحون يميناً ويساراً، وقالت كريستين أولسن، رئيسة جمعية ولاية كاليفورنيا، إن كلام ترامب عن ماكين لا يطاق ولا عذر له.

فرانك بيري الحاكم السابق لولاية تكساس، وهو مرشح آخر عن الحزب الجمهوري، دعا ترامب إلى الانسحاب لأنه هبط إلى الحضيض، وكان في السابق اتهمه بالديماغوغية والحمق.

بيري وسكوت ووكر، حاكم وسكنسن وهو أيضاً مرشح جمهوري للرئاسة، طالبا ترامب بالاعتذار من ماكين، وزاد ووكر أن ماكين بطل بالتأكيد.

أجد ماكين داعية حرب وعدواً للعرب والمسلمين، وهو لن يفوز بالرئاسة، لأنه أيضاً مسنّ إذا فاز سيترك البيت الأبيض وهو في الثمانينات. ثم إن حملات ترامب على ما فيها من العنصرية، تلقى قبولاً عند أميركيين كثيرين، ففي استطلاع للرأي العام قال 68 في المئة من الناخبين إنه محقٌ في كلامه عن المهاجرين. في المقابل أظهر استطلاع آخر شمل فقط الأميركيين من أصول لاتينية أن 71 في المئة يعارضونه، فلعل ترامب اختار أن يكسب فئات الناخبين الأخرى على حساب المكسيك والمهاجرين من أميركا الجنوبية.

هو، رغم كل ما سبق، مهرِّج.

omantoday

GMT 10:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 10:13 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 10:12 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 10:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 10:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 10:08 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 10:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

GMT 10:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان بين إعادتين: تعويم أو تركيب السلطة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب المهرج مرة أخرى ترامب المهرج مرة أخرى



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab