لماذا لا يُطبق القانون الاميركي على الولايات المتحدة

لماذا لا يُطبق القانون الاميركي على الولايات المتحدة؟

لماذا لا يُطبق القانون الاميركي على الولايات المتحدة؟

 عمان اليوم -

لماذا لا يُطبق القانون الاميركي على الولايات المتحدة

جهاد الخازن

 تمنيت لو أنني كنت من ضمن الرهائن الأميركيين في السفارة في طهران بعد ثورة 1979 في ايران على الشاه وسقوطه.

إثنان وخمسون اميركياً قضوا 444 يوماً داخل السفارة ولم يُقتل واحد منهم، ولم يُنقل الى ما يعادل معتقل غوانتانامو ليُعذب، أو الى معتقلات سرية حول العالم.

لماذا أتمنى لو كنت بينهم؟ لأن محامين يطالبون لهم بتعويضات منذ خروجهم من ايران عام 1981، وأقرأ أن للرهينة عشرة آلاف دولار عن كل يوم احتجاز، أو 444 مليون دولار عن 444 يوماً. وقد توفي من الرهائن 13 إلا أن التعويض من حق الورثة. بل ان القانون الأميركي يعطي زوجة الرهينة أو الزوج وكل من أطفالهما نصف تعويض الرهينة. وهكذا فالرهائن الذين لم يُعذبوا أو يُقتلوا يطالبون بمبلغ بسيط هو 444 مليون دولار.

قرأت أن ثمة سوابق، فالصحافي الأميركي تيري اندرسون الذي بقي رهينة في لبنان حوالى سبع سنوات أعطي 341 مليون دولار تعويضاً، والرهينة الآخر توماس سذرلاند، وكان من موظفي الجامعة الأميركية في بيروت، أعطي 350 مليون دولار.

من أين جاء التعويض؟ من أموال ايرانية حجزتها وزارة الدفاع الأميركية، وتعود الى نظام الشاه.

لن أسأل كيف نجح محامون اميركيون في تطبيق القانون الأميركي على ايران في لبنان، لأنني سأدخل في متاهة قانونية، وإنما أسجل أن ايران كانت في ثورة، والرهائن خرجوا جميعاً من السفارة بعد أن استتب الوضع في البلاد.

أقبل تطبيق القانون الأميركي على رهائن السفارة إذا قبلت الإدارة الأميركية تطبيق القانون نفسه على المعتقلين في غوانتانامو، فقد بدأ المعتقل وفيه 779 معتقلاً في مطلع 2002 وبلغ عدد الذين أفرِج عنهم من دون أي اتهام 600 رجل مع حلول أيار (مايو) 2011، والآن لم يبقَ في المعتقل سوى عشرات لم توجَّه اليهم أي تهمة وتبحث إدارة اوباما عن دول تحتضنهم.

لو طبقت الولايات المتحدة قوانينها على كل الناس، وأتحدث هنا تحديداً عن رهائن السفارة والمعتقلين في غوانتانامو، وأيضاً ضحايا الحرب الأميركية على العراق، فأغنى دولة في العالم ستُفلس إفلاساً لا قيام بعده.

إذا كان الرهينة يأخذ عشرة آلاف دولار في اليوم، فكم تأخذ أسرة القتيل البريء؟ عشرة ملايين دولار؟ وإذا ضربنا هذا الرقم بمليون ضحية هل يصبح التعويض للعراقيين عشرة ترليونات دولار؟

أيضاً وأيضاً، الولايات المتحدة حاسبت ايران على رهينتين في لبنان، فهل نستطيع أن نحاسب الولايات المتحدة على 1.8 مليون رهينة فلسطيني بيد اسرائيل التي حوَّلت قطاع غزة الى معسكر اعتقال نازي؟

العلاقة بين اسرائيل والولايات المتحدة في وضوح شمس الظهيرة، ومجرمو الحرب في حكومة اسرائيل ما كانوا قتلوا أكثر من ألفين في حرب الصيف الماضي على القطاع لولا السلاح الأميركي، وتأييد الإدارة بالفيتو في مجلس الأمن، وإصرار الكونغرس على ضمان كل المساعدات لإسرائيل في ما هو يعصر الإنفاق على الفقراء الأميركيين.

الفيتو والمساعدات تبقى حتى ومجرم الحرب بنيامين نتانياهو يقول إن على أعداء اسرائيل أن يتذكروا ما حلَّ بغزة. هو يهدد بقتل 517 طفلاً آخر ومئات المدنيين وتدمير البيوت على رؤوس الأبرياء، والكونغرس يؤيده.

أقول للأميركيين: طبّقوا القانون الأميركي عليكم مع الآخرين لتنتصر العدالة.

omantoday

GMT 18:35 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 18:34 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 18:34 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

بين التسلط بالامتداد أو التسلط والانفراد

GMT 18:33 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 18:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ترمب والداء الأوروبي الغربي

GMT 18:31 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لبنان... امتحان التشكيل

GMT 18:30 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

القراءة والكتابة أولاً

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يُطبق القانون الاميركي على الولايات المتحدة لماذا لا يُطبق القانون الاميركي على الولايات المتحدة



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab