قمة البحرين وطريق المستقبل

(قمة البحرين وطريق المستقبل)

(قمة البحرين وطريق المستقبل)

 عمان اليوم -

قمة البحرين وطريق المستقبل

بقلم : جهاد الخازن

دول مجلس التعاون في الخليج تعيش فورة اقتصادية غير مسبوقة لا ينغصها سوى التخوف من أطماع إيران.

كنت يوماً أحلم بتعاون عربي - إيراني ضد إسرائيل، إلا أن هذا الحلم مؤجل، بانتظار حل سياسي في اليمن، وكف اليد عن البحرين، والتفاوض على الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى مع الإمارات العربية المتحدة.

رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي كانت ضيفة الشرف في القمة السابعة والثلاثين لمجلس التعاون، وهي أسمعت الأعضاء ما يحبون بالنسبة إلى إيران، إلا أنها أيضاً تحدثت عن شراكة مع دول الخليج العربي عمرها مئتا سنة، وقالت إن رخاء دول الخليج هو أيضاً رخاء لبريطانيا كما أن أمن هذه الدول أمن لبريطانيا. هي وعدت بالعمل مع أصدقاء بريطانيا من العرب في سورية لأنهم وقفوا مع بريطانيا في الأزمات.

كانت تيريزا ماي تبني على علاقات قوية مع دول الخليج عندما تبرع وزير خارجيتها بوريس جونسون بتصريح يقول إن المملكة العربية السعودية وإيران تخوضان حروب الآخرين في اليمن.

هو أحمق، ولا أقول أكثر من هذا احتراماً للمنصب لا للرجل. هو حذر من ترك الاتحاد الأوروبي في مقال منشور ثم قاد حملة الخروج من الاتحاد، وشهرته أنه كاتب قيمته محدودة قبل السياسة. الحكومة البريطانية تنصّلت من تصريح جونسون وقالت إنه لا يمثل سياستها. أقول لهذا الأحمق، مرة أخرى، إن السعودية وكل دول الخليج لن تقبل إطلاقاً وجود إيران على حدودها في اليمن عبر الحوثيين، وبالتالي قد تستمر الحرب في اليمن عشر سنوات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي يحفظ حقوق شعب اليمن. أقول للوزير أيضاً إن كلمة اليمن في الاستعمال العربي لا تُرفق إلا بعبارة «أفقر بلد عربي». 

الحرب ستزيده فقراً إن لم يتفق على حل سياسي وسطي.

أعود إلى دول الخليج، فأكثر ما سرني في قمة البحرين أن هذه الدول لم تحاول أن تبيع شعوبها أو الأمة كلها أحلاماً، وإنما تحدثت عن مشاريع يمكن تنفيذها، وكانت تبني على قمة الرياض وحديث الملك سلمان فيها السنة الماضية.

دول الخليج تستطيع أن تصنع اقتصاداً موحداً يشبه اقتصاد الاتحاد الأوروبي وربما يزيد عليه، وهي تخطط لعملة واحدة وجمارك موحدة وغير ذلك مما يمكن تحقيقه غداً أو بعد غد. لا أريد وحدة سياسية، فست دول عربية في الأمم المتحدة أفضل لهذه الدول ولنا جميعاً من دولة واحدة ذات صوت واحد. العرب لهم ممثل في مجلس الأمن دائماً لأنهم 22 دولة وليسوا 15 دولة أو 16 دولة.

الملك سلمان قام بجولة خليجية على هامش القمة، ورأيته في البحرين يرقص «العرضة» مع الملك حمد بن عيسى، كما رأيته بعد ذلك خلال زيارته الكويت يرقص «العرضة» مع الشيخ صباح الأحمد، رجل الحكمة والحنكة والعدل والاعتدال.

رأيت في البحرين أيضاً الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الإمارات ورئيس الوزراء، إلا أنه صمت في الجلسات العلنية وتحدث في الجلسات الخاصة. دبي في أيامه أصبحت تنافس عواصم العالم كله. وحزنت لأن السلطان قابوس الذي عرفته وأجريت له مقابلات غاب مرة أخرى.

كنت بدأت زيارة البحرين بجلسة مع الشيخ محمد المبارك آل خليفة، نائب رئيس الوزراء، وهو شرح لي القضايا المطروحة والحلول المتوقعة، ورأيت الملك حمد يرأس القمة، وتجولت في المنامة التي عرفتها صغيراً وكبيراً، وأراها أصبحت من أجمل حواضر العالم. ولم أرَ الشيخ خليفة بن سلمان، رئيس الوزراء، لانشغاله بالقمة.

قمة البحرين تركتني أكثر ثقة بالمستقبل رغم ما نرى اليوم من بؤس حاضرنا.

المصدر : صحيفة الحياة

omantoday

GMT 14:03 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 13:59 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

GMT 14:53 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

أخبار عن مجموعة الدول السبع وروسيا وأفغانستان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة البحرين وطريق المستقبل قمة البحرين وطريق المستقبل



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab