من شعر العرب  حافظ ابراهيم

من شعر العرب - حافظ ابراهيم

من شعر العرب - حافظ ابراهيم

 عمان اليوم -

من شعر العرب  حافظ ابراهيم

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

من شعر حافظ ابراهيم:


قال في هجاء الجرائد:

جرائد ما خطّ حرف بها / لغير تفريق وتضليل

يحلو بها الكذب لأربابها / كأنها أول ابريل


وقال في ملك:

لا تعجبوا فمليككم لعبت به / أيدي البطانة وهو في تضليل

إني أراه كأنه في رقعة الـ / ـشطرنج أو في قاعة التمثيل


وقال في بائع كتب صفيق الوجه:

أديم وجهك يا زنديق لو جعلت / منه الوقاية والتجليد للكتب

لم يعلها عنكبوت أينما تُركت/ ولا تُخاف عليها سطوة اللهب


الى حفني ناصف:

يا يوم تكريم حفني / أرهفت للقول ذهني

فيا قريض أجبني / ويا بيان أعنّي

علّي أفي بعض ديني / إن كان ذلك يغني

يا من ضربت بسهم / في كل علم وفن

بنيت للشعر فينا / والنثر أعظم ركن 


رزق الشيخ أمين تقي الدين ولداً سماه حافظاً فقال الشاعر:

كحافظ ابراهيم لكنه / أجمل خلقاً منه في الظاهر

فلعنة الله على حافظ / إن لم يكن بالشاعر الماهر


كان أحمد شوقي بعث الى حافظ ابراهيم بثلاثة أبيات وهو في منفاه في الأندلس، فردّ حافظ:

عجبت للنيل يدري أن بُلبلهُ / صادٍ ويسقي ربا مصر ويسقينا

والله ما طاب للأصحاب مورده / ولا ارتضوا بعدكم من عيشهم لينا

لم تنأ عنه وإن فارقت شاطئه / وقد نأينا وإن كنا مقيمينا 


قال للإمام الشيخ محمد عبده:

لقد بتّ محسودا عليك لأنني / فتاكَ وهل غير المنعم يُحسد

فلا تبلغ الحسّاد مني شماتة / ففعلك محمود وأنت محمد


شكوى مصر من الاحتلال:

لقد كان فينا الظلم فوضى فهذبت / حواشيه حتى بات ظلما منظما

تمُنّ علينا اليوم أن أخصب الثرى / وأن أصبح المصري حراً منعما

أعد عهد اسماعيل جلداً وسخرة / فإني رأيت المنّ أنكى وآلما

عملتم على عزّ الجماد وذلنا / فأغليتم طينا وأرخصتم دما


قال حافظ ابراهيم في مصر:

وقف الخلق ينظرون جميعا / كيف أبني قواعد المجد وحدي

وبناة الأهرام في سالف الدهـ /  ـر كفوني الكلام عند التحدي

أنا تاج العلاء في مفرق الشر / ق ودرّاته فرائد عقدي

أنا إن قدر الإله مماتي / لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي


في رثاء سعد زغلول:

إيه يا ليل هل شهدت المصابا / كيف ينصبّ في النفوس انصبابا

بلغ المشرقين قبل انبلاج الـ / ـصبح أن الرئيس ولّى وغابا

وانعِ للنيّرات سعدا فسعد / كان أمضى في الأرض منها شهابا


قال في رثاء ملك حفني ناصف:

ملك النهى لا تبعدي / فالخلق في الدنيا سِيَر

إني أرى لكِ سيرة / كالروض أرجّه الزهر

ربّى أبوك الناشئيـ / ـن فعاش محمود الأثر

وتبعت أنتِ سبيله / في الناشئات من الصغر


وقال عنها:

كانت مثالا صالحا / يُرجى وكنزا يُدّخر

ذنب المنية في اغتيا / لِ شبابها لا يغتفر

يا ليتها عاشت لمصـ /  ـر ولم تغيّبها الحفر

صبرا أبا ملك فإن / الباقيات لمن صب

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من شعر العرب  حافظ ابراهيم من شعر العرب  حافظ ابراهيم



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab