كلينتون جيدة وترامب يسهل طريقها للرئاسة

(كلينتون جيدة وترامب يسهل طريقها للرئاسة)

(كلينتون جيدة وترامب يسهل طريقها للرئاسة)

 عمان اليوم -

كلينتون جيدة وترامب يسهل طريقها للرئاسة

بقلم : جهاد الخازن

هيلاري كلينتون تتقدم على دونالد ترامب في كل استطلاع للرأي العام الأميركي عن الانتخابات المقبلة، غير أن ثمة خطراً كامناً قد ينفجر قبل إجراء الانتخابات في 8/11 المقبل هو تنصت الأجهزة الروسية على «الماكينة» الانتخابية للديموقراطيين.

الثابت حتى الآن هو أن الروس اخترقوا كومبيوترات اللجنة الوطنية الديموقراطية ولجنة الحملة الديموقراطية للكونغرس. ترامب كان من الوقاحة أن طالب الروس بالتجسس على إيميلات هيلاري كلينتون ونشرها، فهو يؤيد الرئيس فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا وغيرها، وينتظر منه تأييداً في المقابل.

لا أعتقد بأن الروس سيكتشفون شيئاً عن كلينتون لا يعرفه الأميركيون، بل أرى أن الحملة الديموقراطية للرئاسة ستصمد، خصوصاً بعد أن ألقى باراك أوباما بثقله إلى جانب هيلاري كلينتون ورافقها في جولة انتخابية. هو بذلك يرد على تأييد الرئيس الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري لحملته الانتخابية الناجحة سنة 2008. وكان الرئيس أوباما تعرض لهزات كثيرة في سنوات ولايته الثماني، إلا أنه صمد وسجله جيد فقد حلّ الأزمة المالية الكبرى التي ورثها عن جورج بوش الابن، وجنَّب بلاده مغامرات عسكرية من نوع ما خاض سلفه، وأقرأ كل شهر عن معدلات العمل والبطالة في الولايات المتحدة، وأجد أن توقعات زيادة الوظائف دائماً تقريباً أقل من الوظائف الجديدة المسجلة التي تُسجَّل لإدارة أوباما شهراً بعد شهر.

كلينتون متهمة بأنها غير صادقة، إلا أن حظها الحسن وضعها في مواجهة ترامب، وهو كذاب محترف. جريدة «واشنطن بوست» تراجع تصريحات المرشحَيْن، وتحكم عليها أصابت أو أخطأت. الجريدة تقول إن 27 في المئة من تصريحات كلينتون كانت خاطئة أو كاذبة مقابل 70 في المئة من تصريحات ترامب. والجريدة تصف الكذب الكامل بأربعة بينوكيو (عن الولد في الخرافة الذي يطول أنفه كلما كذب)، وهي هنا تعطي اثنين في المئة من تصريحات كلينتون أعلى معدل في الكذب مقابل 19 في المئة من تصريحات ترامب.

أقدم للقراء مثلاً على كذب ترامب فهو قال إن كلينتون تريد إلغاء التعديل الثاني للدستور الأميركي الذي يعطي المواطن حق حمل السلاح. إلا أن الواقع، وهو مسجّل في مواقف كلينتون، هو أنها تريد إجراءات لحفظ سلامة المواطنين، ولم تقل أبداً إنها تريد إلغاء التعديل الثاني. ترامب وجد في موقفها مدخلاً للقول إن أنصار حمل السلاح قد يقوم بينهم مَنْ يحاول اغتيالها، ولوبي السلاح يؤيد ترامب بحماسة، ويموّل إعلانات في مختلف أنواع الميديا للدعاية له.

في النهاية، الفائز بالرئاسة يحتاج إلى مال كثير لدعم حملته الانتخابية، وربما باراك أوباما ما كان نجح لولا أنه اعتمد على الناس العاديين في التبرع، وجمع لحملته ما تجاوز بليوني دولار من تبرعات بعشرين دولاراً أو ثلاثين أو أكثر.

ما قرأت هو أن كثيرين من أصحاب البلايين تبرعوا في البداية للحملتَيْن الجمهورية والديموقراطية، إلا أنهم بدأوا في الأيام الأخيرة يميلون إلى كلينتون لما يبدو من تقدمها الكبير على ترامب بين الناخبين. اللوبي اليهودي (ايباك) وميديا ليكود أميركا لا تزال تصرّ على أن ترامب في وضع انتخابي جيد، والفوز ممكن. هم مثله في الكذب، والناخب الأميركي أذكى من أن تخدعه عصابة إسرائيل.

أعتقد بأنها ستفوز بالرئاسة، وأن سبب فوزها قدرتها السياسية المؤكدة، وأيضاً أن منافسها رجل أعمال يكذب بقدر ما يتنفس.

omantoday

GMT 14:03 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 13:59 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

GMT 14:53 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

أخبار عن مجموعة الدول السبع وروسيا وأفغانستان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلينتون جيدة وترامب يسهل طريقها للرئاسة كلينتون جيدة وترامب يسهل طريقها للرئاسة



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab