من شعر العرب  ٢

من شعر العرب - ٢

من شعر العرب - ٢

 عمان اليوم -

من شعر العرب  ٢

بقلم : جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن-عمان اليوم


من معلقة عنتر بن شداد العبسي:
ولقد نزلت فلا تظني غيره / مني بمنزلة المحب المكرم
كيف المزار وقد تربع أهلها / بعنيزتين وأهلنا بالغيلم
إن كنت أزمعت الفراق فإنما / زُمّت ركابكم بليل مظلم
تمسي وتصبح فوق ظهر حشيّة / وأبيت فوق سراة أدهم ملجم
إن تغدفي دوني القناع فإنني / طب بأخذ الفارس المستلئم
هلا سألت الخيل يا ابنة مالك / إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
يخبرك من شهد الوقيعة انني / أغشى الوغى وأعف عند المغنم

وقال في فراق أحبته:
ظعن الذين فراقهم أتوقع / وجرى بينهم الغراب الأبقع
إن الذين نعيت لي بفراقهم / هم أسهروا ليلي التمام فأوجعوا
وعرفت أن منيتي إن تأتني / لا ينجني منها الفرار الأسرع

وقال في إمرأة أبيه:
أمن سهيّة دمع العين تذريف / لو أن ذا منك قبل اليوم معروف
كأنها يوم صدت ما تكلمني / ظبي بعُسفان ساجي الطرف مطروف
المال مالكم والعبد عبدكم / فهل عذابك عني اليوم مصروف

وقال عن نفسه:
اني امرؤ من خير عبس منصبا / شطري واحمي سائري بالمنصل
إن يلحقوا أكرر وإن يستلحموا / أشدد وإن يلفوا بضنك أنزل
ولقد أبيت على الطوى وأظله / حتى أنال به كريم المأكل
والخيل تعلم والفوارس أنني / فرقت جمعهم بطعنة فيصل
بكرت تخوفني الحتوف كأنني / أصبحت عن عرض الحتوف بمعزل
فأجبتها إن المنية منهل / لا بد أن أسقى بكأس المنهل
فاقني حياءك لا أبالك واعلمي / اني امرؤ سأموت إن لم أقتل

وقال في عبلة:
عجبت عبيلة من فتى متبذل / عاري الأشاجع شاحب كالمنصل
فتضاحكت عجبا وقالت يا فتى / لا خير فيك كأنها لم تحفل
لا تصرميني يا عُبيل وراجعي / في البصيرة نظرة المتأمل
يا عبل كم من غمرة باشرتها / بالنفس ما كادت لعمرك تنجلي

وقال في يوم جفر الهباءة:
اني أنا عنتر الهجين / فج الأنان قد علا الأنين
عندكم من ذلك اليقين / عبلة قومي ترك العيون
فيشتفي مما به الحزين / دارت على القوم رحى المنون

وله من قصيدة "وأغض طرفي":
يا عبل أين من المنية مهربي / إن كان ربي في السماء قضاها
ولقيت في قبل الهجير كتيبة / فطعنت أول فارس أولاها
اني امرؤ سمح الخليقة ماجد / لا أتبع النفس اللجوج هواها
ولئن سألت بذاك عبلة خبرت / أن لا أريد من النساء سواها

قالت له عبلة كلاماً يكرهه فقال:
سلا القلب عما كان يهوى ويطلب / وأصبح لا يشكو ولا يتعتب
عبيلة أيام الجمال قليلة / لها دولة معلومة ثم تذهب
فلا تحسبي أني على البعد نادم / ولا القلب من نار الغرام معذّب

وقال لها:
ألا يا عبلُ ضيعت العهودا / وأمسى حبك الماضي صدودا
وما زال الشباب ولا اكتهلنا / ولا أبلى الزمان لنا جديدا
إذا بلغ الفطام لنا صبي / تخر له أعادينا سجودا

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من شعر العرب  ٢ من شعر العرب  ٢



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 05:26 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في برجك يمدك بكل الطاقة وتسحر قلوبمن حولك

GMT 16:53 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab