عيون وآذان المحافظون الجدد وإيران

عيون وآذان (المحافظون الجدد وإيران)

عيون وآذان (المحافظون الجدد وإيران)

 عمان اليوم -

عيون وآذان المحافظون الجدد وإيران

جهاد الخازن

الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني عمل طوال ربع قرن في البرنامج النووي الإيراني وله عدد كبير من الكتب والمقالات السياسية ربما كان أهمها «تحليل فوكولدي مهم ونقدي للحوار» الصادر بالفارسية في ألف صفحة عام 2011 (ميشال فوكو فيلسوف فرنسي درس عمل السلطة وكيف تسيطر على المعرفة، وكيف تُستَخدم السلطة كأداة للسيطرة الاجتماعية). لا أعرف فوكو ولم أقرأ له، ومعلوماتي الضحلة عنه من المراجع المتوافرة، فاكتفي بروحاني وأقول أن سجله، في العمل والتأليف يظهر أنه معتدل وسطي، إلا أن المحافظين الجدد وعصابة الحرب والشر الأميركية واللوبي وجماعات ليكود الأخرى ترى غير ذلك، فهي كانت تريد فوز متشدد آخر يبرر سياستها ضد إيران، وجاء آية الله معتدل يجعل عملها لخوض حرب على إيران أكثر صعوبة. اختار اليوم من مواقع أنصار إسرائيل، أي أنصار الحرب والجريمة، بعض ما كتبوا وبقدر ما تسمح به المساحة المتاحة لهذه الزاوية. وهكذا: - قابلوا آية الله الجديد، وتحته عنوان صغير: مثل آية الله القديم، والكاتب ريول مارك غيريشت، وهو يهودي ليكودي الهوى مهاجر إلى أميركا يقول في بدء المقال إن فوز روحاني أصبع صغير في عين المرشد علي خامنئي، ثم يكمل بأن الفرحة بفوزه في طهران والغرب لن تطول، وأن روحاني حليف المرشد بعد أن قال إن الإيرانيين وضعوا أصبعهم في عينه بانتخاب المرشح المعتدل. - رئيس جديد، إيران نفسها؟ والموضوع يقول إن الإيرانيين ضُلِّلوا، وإن آية الله خامنئي هو الذي اختار روحاني للرئاسة، ويرى الدليل على مستقبل مظلم في قول روحاني بعد فوزه بأن الفضل في ذلك للمهدي المنتظر. - رئيس إيران المعتدل؟ المقال هذا كتبته كاثرين جان لوبيز، وهو ينتهي بعلامة استفهام كالمقال السابق ويرد على نفسه بالقول إن روحاني ليس معتدلاً. الآنسة كاثرين وصلت إلى رأيها عبر «وول ستريت جورنال» وهي جريدة مالية كبرى أخبارها دائماً صحيحة وصفحات الرأي فيها ليكودية متطرفة. وقد لاحظت في أنصار إسرائيل ميلاً إلى الاستشهاد أحدهم بالآخر، أي تكرار التطرف. - ليس معتدلاً، وتحته عنوان فرعي يقول: إيران تنتخب رئيساً جديداً يقرأ من النص نفسه. المقال يعتبر روحاني من أعمدة النظام فهو رافق آية الله خوميني إلى المنفى في فرنسا، وعاد معه، وعمل في أجهزة الجمهورية الإسلامية دائماً. وهكذا فهو يعتبر معتدلاً لمجرد علاقته بالرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، بحسب كلام ليكودي آخر. - خرافة آيات الله المعتدلين، مقال يكرر فكرة المقال السابق، ويتهم الغرب بأنه يخدع نفسه عندما يتحدث عن اعتدال في الحكم الإيراني ويهاجم الإدارة الأميركية لأنها تريد التفاوض معه. - الحقيقة عن رئيس إيران «الوسطي» الجديد. المقال هذا يهاجم الميديا الغربية التي روجت لفكرة اعتدال حسن روحاني، وتحدثت عن احتمال اختراق في المفاوضات، وتغيير في الموقف من إسرائيل وسورية. تعليقي الوحيد الذي أثق بصدقه هو أن إيران كلها والعرب والمسلمين متفقون على رأي واحد وحيد هو كره لإسرائيل وحكومتها الفاشستية. وضاق المجال وأمامي عشرات المقالات الأخرى، فاختار عناوين تدل على المحتوى مثل: - فوز روحاني انتصار للنظام - أعمال إيران تتحدث بصوت أعلى من الكلام - انتخاب «معتدل» يساعد طغاة إيران - المتفائلون بانتخابات إيران وأخيراً، فربما كان أوضح ما قرأت هو مقال بعنوان: ساعدوا العراق على مقاومة نفوذ إيران. عصابة المحافظين الجدد سعت لقتل مليون عربي ومسلم وسلمت العراق لشيعة عراقيين موالين لإيران ثم تطالب بمساعدة العراق ضد إيران. هؤلاء الناس هم أعداء العرب والمسلمين ولا صلح معهم أو اتفاق.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان المحافظون الجدد وإيران عيون وآذان المحافظون الجدد وإيران



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab