عيون وآذان مع القراء

عيون وآذان (مع القراء)

عيون وآذان (مع القراء)

 عمان اليوم -

عيون وآذان مع القراء

جهاد الخازن

أرصد جماعات ليكودية أميركية تهاجم الإسلام وأسجل الكذب وأدينه وأرد عليه، ثم اقرأ في بريد القراء رسالة من قارئ يطلب مني أن أترك الأديان وشأنها ويقول إن المسلمين يحترمون جميع الأديان السماوية، ورسالة من قارئ آخر يقول: اكتب اكتب وواجههم بقلمك الرصاص، ورسالة من قارئة تقول إن عصابة اسرائيل اعتادت الكذب حتى أصبح سمتها الغالبة. أقول للقراء إنني لم أتوقع يوماً أن أدخل في جدل حول أي دين توحيدي، إلا أن حملات عصابة إسرائيل على الإسلام فاجأتني فآليت على نفسي أن أرد على كل حملة ظالمة كاذبة ببعض الصدق، فقد درست الأديان في الجامعة ولا أزال أدرس. في الايام الاخيرة فقط قرأت في مواقعهم: - أبارتيد إسلامي: عبودية - استيراد الكوابيس الإسلامية وإنكارها - العبودية الإسلامية والعنصرية - عيد الفصح في فلسطين يعني لوم إسرائيل بدل المسلمين على مصائب المسيحيين. أعد القراء بأن أتصدى لكل هجوم على الإسلام فإن كفّوا كففت. أبقى مع الدين ولكن في موضوع أخف وطأة، فقد سجلت في هذه الزاوية الكلمات التالية: الكنيسة الكاثوليكية تضم قديسين وفلاسفة ولكن أختار بدلاً منهم واحداً من بلادنا هو سمعان العمودي... وقرأت لقارئ حسن الاطلاع هو مهندس سوري يقيم في أميركا أن القديس سمعان العمودي سرياني (أرثوذكسي) وليس كاثوليكياً. وللإيضاح أنا لم أقل إن القديس هذا كاثوليكي وإنما قلت «اختار بدلاً منهم»، أي من قديسي الكنيسة الكاثوليكية قديساً من بلادنا. مع ذلك كلامي وتعليق القارئ اطلقا جدالاً مفيداً بين القراء حول الطوائف المسيحية القديمة في المشرق. مرة أخرى، في بريد القراء والرسائل التي أتلقاها مباشرة أجد أنني على خلاف مع بعض القراء الذين يؤيدون المعارضة السورية الى درجة تفقدهم أحياناً الاتزان والمنطق. أنا أكتب مقالاً عليه اسمي وأتحمل المسؤولية عن كل كلمة فيه ثم يأتي قارئ يصف نفسه بأنه «ثائر سوري حر» ليزعم أنني أتجنب قول الحقيقة وهي عنده أن يشتم النظام ويقول إن جرائم الإرهابيين المستوردين في المعارضة غير ثابتة. القارئ هذا نسي أن يضيف الى اسمه لقب «جبان» فهو لا يسجل اسمه كما أسجل اسمي، ويريد مني أن أغامر بحياة الناس الذين أعرفهم في سورية، لأنني أكتب من لندن وبمأمن كامل على نفسي. قارئ من جامعة الملك عبدالعزيز يقول إنني أخادع الوجدان العربي بعبثية بعثية، وأقول إنه ليس وصيّاً على الوجدان العربي، وأنا في حياتي كلها لم أكن عضواً في أي حزب من أي نوع في أي بلد، سواء كان البعث أو غيره. وهو يقول لي إنني «في عيون السوريون سقطت من عالٍ» وأقول له إنه سقط في المدرسة الإبتدائية فقد كان يجب أن يقول «عيون السوريين» ولا أعرف كيف وصل الى الجامعة. على الأقل القراء رحبوا بمقالات جمعت فيها ذكريات الجامعة والشباب، والسبب واضح فعندما يكون الإنسان صغيراً فالأكل والإقامة واللباس تأتيه مجاناً، وعندما يكبر لا يحصل عليها مجاناً إلا في السجن. القراء رحبوا ايضاً بالمقالات عن مصر، وكيف كنا نذهب الى مصر لننسى همومنا والآن نذهب ونحاول أن نجعل اصدقاءنا المصريين ينسون همومهم. وقد لازمني خلال الزيارة بيتان من الشعر للخبزارزي هما: وكان الصديق يزور الصديق/ لشرب المدام وعزف القيان فصار الصديق يزور الصديق/ لبث الهموم وشكوى الزمان القيان أصبحن روسيات، وليست عندي رغبة في الخمر ولا أحب رائحتها، ولكن أحب مصر وأهلها. نقلاً عن جريدة " دار الحياة "

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان مع القراء عيون وآذان مع القراء



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab