صفقة العسكريين سرعها أسرى حزب الله في حلب

صفقة العسكريين: سرعها أسرى حزب الله في حلب

صفقة العسكريين: سرعها أسرى حزب الله في حلب

 عمان اليوم -

صفقة العسكريين سرعها أسرى حزب الله في حلب

علي الأمين

لم تكن لتتحرك عجلة المفاوضات مع جبهة النصرة التي تحتجز 16 عسكريا لبنانيا في جرود عرسال ومحيطها، لو لم تأسر هذه الجبهة ثلاثة مقاتلين لحزب الله في محيط حلب. وقد بات معروفا ان هؤلاء العناصر، المنضوين في فرق حزب الله القتالية داهل سورية، قد وقعوا أسرى مع بدء حملة الغارات الجوية الروسية. أسرتهم جبهة النصرة التي نشرت عبر اليوتيوب حديثا مع هؤلاء شرحوا خلاله الدور الذي يقومون به.

المهم أن الدولة اللبنانية، من خلال المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، بدأت نشاطا مختلفا بعدما توفرت معطيات جديدة تتيح تحريك الملف مع جبهة النصرة ومن خلال الوساطة القطرية التي لبت المطلب اللبناني واستجابت له. المعطى الجديد هو ان جبهة النصرة، حين بادر حزب الله للاتصال بها من اجل عقد صفقة تتيح اطلاق عناصره من اسرها، رفضت عقد صفقة لا تتضمن ملف العسكريين اللبنانيين ومطالب اطلاق سراح موقوفين وسجناء متهمين بأعمال جرمية او ارهابية في السجون اللبنانية.

لبنان كان يرفض مثل هذا الطلب، وهذا كان احد اسباب عدم نجاح المساعي طيلة اكثر من عام ومنعها ان تصل الى نتيجة ايجابية. والى هذا المعطى الجديد، بدأت مجددا الاتصالات على خط اللواء ابراهيم وقطر وجبهة النصرة وبتسهيل من حزب الله، فتحركت الأمور بسرعة لم تعهدها الجولات السابقة، وبدا ان هناك استعدادا جديا لمختلف الأطراف لانجاز الصفقة، واطلاق العسكريين اللبنانيين المحتجزين منذ نحو عام ونصف تقريبا.

جبهة النصرة في المقابل بدت متفاعلة ايجابا وهذا ما فسر الخطوات العملية التي شهدتها مسارات بدء تنفيذ الصفقة التي لم تكتمل بعد، من نقل الموقوفين لدى السلطة اللبنانية، واجواء التفاؤل التي شاعت على المستوى الرسمي ولدى اهالي العسكريين باقتراب الافراج عن العسكريين. ولفتت مصادر متابعة للملف، من غير الجهات الرسمية اللبنانية، ان مقاتلي جبهة النصرة وجدوا الفرصة المؤاتية لسحب عدد كبير من عناصرهم من جرود عرسال الى مناطق اخرى في سورية، بعدما بات وجودهم في هذه الجرود غير مفيد.

وفي هذا السياق، كما ساهم اسر عناصر حزب الله في انضاج الصفقة، وفرت رغبة جبهة النصرة بالتمايز عن تنظيم داعش في دفع القرار نحو القيام بخطوة تؤكد ان جبهة النصرة لا تذهب بعيدا في التعامل مع قضايا انسانية، وهي حاجة قد تكون ضرورية في مرحلة الحرب على الارهاب، وفي مرحلة توسع داعش وتوحشها من مصر الى فرنسا وغيرهما.

العوائق التي حالت دون اكتمال عملية التبادل وانجاز الصفقة، ليست جوهرية. بمعنى ان مسببات نجاحها هي اكبر بكثير من اسباب الفشل. فقظ كانت جبهة النصرة هي من عمد الى اضافة شروط جديدة على الصفقة من قبيل الممر الآمن بين عرسال ومراكز اللاجئيين السوريين، ثم طلب نقل اللاجئين الى فليطا بعد الزام حزب الله تنفيذ انسحابه منها، الى ضمان نقل المؤن والمساعدات التي تنتظر على متن ثماني شاحنات الدخول الى مخيم اللاجئين، ان تصل الى جهات تحددها جبهة النصرة.

على ان القلق الذي يمكن ان يشكل عائقا يمنع اكتمال الصفقة هو مدى قوة الضمانات التي يمكن ان تحول دون حصول مواجهة عسكرية بين حزب الله والجيش السوري النظامي مع جبهة النصرة تشابه تلك المواجهة التي حصلت في معلولا السورية بعد اطلاق سراح راهبات معلولا في صفقة ادارها اللواء عباس ابراهيم ايضا. الجهود القطرية مستمرة لتذليل العقبات والتفاؤل الغالب على نهايات قريبة وسريعة، لا سيما ان دولة قطر اخذت على عاتقها نقل بعض المطلوبين الى خارج لبنان، وابدت استعدادها لنقل الجرحى لدى جبهة النصرة الى خارج لبنان، لكن الدولة اللبنانية لم تزل تناقش هذا الاقتراح الذي استجد امس ايضا.

يبقى انه من غير الواضح ان كانت عملية اطلاق اسرى حزب الله ستتم بالتزامن مع تنفيذ الخطوات العملية، ام ستتم لاحقا. المعلومات المنقولة من مصادر في جبهة النصرة ان اسرى حزب الله من مقومات الصفقة من دون ان تتضح الفترة التي سيتم اطلاقهم خلالها... وعما إذا كانت مرتبطة بعوامل نجاح البنود الاولى فيكون اطلاقهم في ختام الصفقة...

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفقة العسكريين سرعها أسرى حزب الله في حلب صفقة العسكريين سرعها أسرى حزب الله في حلب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab