الوعي هو المصل الواقي

الوعي هو المصل الواقي

الوعي هو المصل الواقي

 عمان اليوم -

الوعي هو المصل الواقي

بقلم؛سحر الجعارة

أتمنى أن نكون قد تعلمنا من تجاربنا السابقة مع فيروس كورونا بمتحوراته، فلا نصاب بالهلع ولا نتعامل باستهانة، فالحذر مطلوب و«الوعى» هو الفيصل فى اجتياز هذا الشتاء بأمان.

فى سبتمبر الماضى اكتشف العلماء المتحور الجديد «JN.1» الذى يتغير نسبياً، لأول مرة فى أمريكا، مشيرين إلى أنّ اللقاحات الحالية قد تحمى من الإصابات الخطيرة والوفاة الناجمة عن كل متغيرات فيروس كوفيد-19، وفقاً لما ذكرته منظمة الصحة العالمية.

وتزداد حالات الإصابة بالمتحور الجديد من فيروس كورونا «جيه إن 1 - JN.1» فى أمريكا، ويزداد معها القلق، حيث تشير التقديرات إلى أن الإصابات بالمتحور الفرعى الجديد لفيروس كورونا تشكل نسبة تتراوح بين 39% و50% من إجمالى الحالات حتى يوم 23 ديسمبر، بحسب «رويترز»، نقلاً عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها قالت إن متحور كورونا الجديد فى أمريكا تسبّب فى زيادة حالات العدوى، وأضافت أن اللقاحات والاختبارات والعلاجات الحالية ما زالت تعمل بشكل جيد ضد المتحور.

المطلوب من المواطن المصرى الآن ألا يكرر ظاهرة الكمامة الدوارة، حيث يتبادل المواطنون الكمامات.. وهى ظاهرة قاتلة لأننا ننقل العدوى بتعمد ينم عن جهل واستهتار بالقواعد الصحية.

مطلوب أيضاً من الحكومة حل إشكالية الحفاظ على الاقتصاد وحماية الأرواح فى آن واحد، فعلينا أن نسأل: إذا كنا بصدد نشاط ليس له عائد مادى مثل فتح دور العبادة، فما الضرورة الملحة لفتحها كى تصبح بؤرة لتبادل الفيروس؟!

هل ستفلس المساجد والكنائس أو تنهار الأندية الرياضية اقتصادياً، رغم أن اشتراكاتها وصلت للملايين كما أنها تشترى اللاعب الواحد للفرق الرياضية بملايين الجنيهات؟!

لا بد من تخفيف التجمعات فى الأسواق والمولات والأماكن الترفيهية، ومراعاة المناخ الصحى للدراسة.. أنا لا أستبق الأحداث ولا أطالب بفرض قواعد صارمة قد لا نُضطر إليها.. ولكن أطالب بتنظيم «الأنشطة الاقتصادية» وحساب العائد من فرض قواعد احترازية «رغم بعض الخسائر المادية» ومقارنتها بالخسائر الرهيبة إذا ما تفشى الفيروس مجدداً فى مصر وما نتكبده من استيراد الأمصال والكواشف الطبية وتوفير الأسرّة فى المستشفيات فى ظل أزمة خانقة للعملة الصعبة!

وأتصور أن دور الإعلام فى هذه المرحلة هو رأس الحربة فى إدارة «معركة الوعى»، حتى لا تنتشر بيننا الشائعات والمؤامرات وتختلط نبرة الدعاة بنميمة النساء.. وحتى لا يبحث المواطن عن دعاء التحصين من الفيروس، ولا يستمع لبائعى الوهم الذين روّجوا -من قبل- لفكرة أن الوباء عقاب إلهى للكفرة الذين اضطهدوا المسلمين فى الصين.. فإذا بالوباء لا يفرق بين مؤمن وكافر، بين وزير وسايس.. ولا يقيم للعمائم وزناً، فالكلمة العليا للعلم وحده، وحتى رجل الدين نفسه ينتظر المصل الواقى وبروتوكول العلاج من «علماء الطب والفارماكولوجى».

وأعتقد أنه آن الأوان أن نراجع نحن أيضاً ميزانية الدولة وكيف نوزعها بين التعليم والبحث العلمى وبين من يقول لنا ندخل الحمام بالقدم اليمنى أم اليسرى.. هذا إلى جانب حربنا ضد الجهل والدجل وأثرياء الأزمات والأوبئة، ودكاكين العطارة التى تبيع الحبة السوداء بنكهة الدين، وتقايض اللقاح بعسل النحل

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوعي هو المصل الواقي الوعي هو المصل الواقي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab